عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

عاصفة الحزم.. ومقولة السيسى

على مدى أكثر من 30 عاماً انتشرت مقولة.. إن العرب اتفقوا على ألا يتفقوا..ولكن تحطمت تلك المقولة فى مؤتمر القمة العربية الأخير الذى عقد بمدينة شرم الشيخ برئاسة مصر.. لأنه كانت هناك إرادة عربية قوية لاتخاذ موقف موحد لمواجهة التحديات الجسام التى تهدد الدول العربية والإرهاب الأسود الذى ينخر فى الجسد العربى.

بالفعل جاءت عاصفة الحزم ضد قوى الحوثيين فى اليمن مقدمة لتوحيد القوات العربية بعمل عسكرى مشترك لوقف العدوان الحوثى المدعوم من إيران التى تسعى لإعادة الإمبراطورية الفارسية ببسط نفوذها على منطقة الخليج العربى.
عقدت القمة العربية بشرم الشيخ بعد بدء عاصفة الحزم التى بدأت بضربات جوية لحصون الحوثيين.. تلك الضربات التى قادتها السعودية وشاركت فيها قوات مصرية ضمن تحالف ضم قوات 10 دول.. وهى مشاركة ضرورية حتمية للحفاظ على أمن الخليج وباب المندب الذى يعد المدخل لقناة السويس.. وأيضاً التأكيد على رفض مصر عملية الانقضاض على السلطة فى اليمن.
مشاركة قوات مصرية فى عاصفة الحزم ضرورة قصوى لأن أمن الخليج من أمن مصر.. وما يهدد السعودية هو تهديد لمصر.. ولابد من تطبيق مقولة الرئيس عبدالفتاح السيسى الشهيرة «مسافة السكة» التى تؤكد على موقف القوات المصرية فى مساندة الدول العربية الشقيقة والحفاظ على أمنها وأراضيها.
القمة الأخيرة أكدت على تحويل القرارات إلى واقع ملموس.. لحماية الأمن القومى العربى من أى تهديد خارجى.. أو محاولات تقسيم الدول العربية وتفتيت أراضيها.. لخدمة أطماع أجنبية.
القمة الأخيرة تعد من أفضل وأقوى القمم العربية فى تاريخ الجامعة العربية منذ تأسيسها.. لأنها أثمرت عن قرارات قوية تصب فى خدمة الدول العربية وشعوبها والحفاظ على هويتها.. وعلى رأس تلك القرارات القرار الذى دعا إليه الرئيس السيسى بإنشاء قوى عسكرية عربية مشتركة لحماية أمن الأمة العربية ومواجهة أى تهديدات خارجية.
قرارات القمة العربية بشرم الشيخ أظهرت أن العرب توحدوا ووحدوا كلمتهم ورؤيتهم لمواجهة التحديات والمؤامرات الخارجية والإرهاب الأسود.. وأن هناك إرادة عربية قوية كانت مفقودة.. وأن هناك رغبة حقيقية لإقامة قوات عربية مشتركة لصد أى عدوان خارجى أو انقضاض على السلطة الشرعية.. أو الاعتداء على سيادة أى دولة عربية.
إن ما حدث فى مؤتمر قمة شرم الشيخ هو بداية لتحقيق أحلام عربية.. وعمل عربى مشترك حقيقى.. رغم خروج أصوات قليلة عن النص والإجماع.. ولكن هذا لا يقلل من قوة وعظمة قمة شرم الشيخ.
إن عاصفة الحزم.. وقرارات القمة.. هما إحياء بل تأسيس لإرادة عربية موحدة.