رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

موقف الوزير.. وغدر الإخوان

إن وجود عناصر من الإخوان فى مفاصل الدولة التنفيذية.. أمر بالغ الخطورة..إنهم أناس.. لا أمان لهم.. لأنهم لا يحفظون عهداً ولا ذمة ولا ميثاقاً.. ويستحلون الكذب والخيانة لتحقيق أهدافهم.. فالوطن فى حسابات الإخوان.. لا قيمة له..لذلك ينبغى إبعاد الإخوان عن الأماكن الحساسة فى الدولة.. هذا هو رأى الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف الذى يؤكد أن وزارته لا يوجد بها أى قيادى ينتمى للإخوان.

موقف الدكتور مختار جمعة الواضح والصريح والرافض لأى وجود إخوانى فى المواقع الحساسة بمؤسسات الدولة.. يجعله هدفاً لهم لشن حروب عليه والعمل على إيذائه.. بل يتمنون قتله.. لذلك لم يكن غريباً أن يتم إشعال النيران فى منزله بقرية صفط راشين ببنى سويف.. باستخدام زجاجات المولوتوف.. ولكن حفظ الله الشيخ جمعة الذى لم يكن موجوداً بالمنزل.. ويتمسك بموقفه الرافض لاعتداءات جماعة الإخوان الإرهابية.. وخيانتهم.
وإذا كان الدكتور جمعة ينفى تواجد قيادات إخوانية فى وزارته.. وإذا اكتشف وجود أحدهم سيتم استبعاده.. إلا أن الدكتور هشام عبدالحميد المتحدث الرسمى لمصلحة الطب الشرعى يؤكد أن تلك المصلحة المهمة التى تؤدى مهام خطيرة وحساسة.. بها عناصر إخوانية معروفة تتولى مواقع مهمة وحساسة.. وتصدر تقارير طبية فى غاية الخطورة.
كلام الدكتور هشام جد خطير.. لأن تقارير الطب الشرعى يجب أن تكون سليمة ودقيقة وتتسم بالشفافية والأمانة والحيادية.. لأنها يمكن أن تؤدى لسجن أبرياء وتبرئة مجرمين.. بل إن بعض التقارير المغلوطة يمكن أن تؤدى لإثارة الرأى العام والإضرار بأمن الوطن.
الطبيب الذى ينتمى لجماعة إرهابية أو يتعاطف معها لا شك يمكن أن يخالف ضميره لصالح جماعته وعشيرته ويقوم بكتابة تقارير مخالفة للحقيقة..

ولا يتردد فى تدوين أن سبب الوفاة «أعمال تعذيب» وليس حادث سيارة.. أو أسباب أخرى تثير غضب الناس.
وأيضاً وجود كوادر إخوانية فى مواقع مهمة بالتربية والتعليم.. يؤدى لكوارث والتستر على جرائم.. بل يصنع أجيالاً تنتمى لجماعات إرهابية.
لقد لمسنا جميعاً ماذا حدث فى الكهرباء بسبب وجود بعض العناصر المنتمية أو المتعاطفة مع الجماعة الإرهابية.. ووقعت تفجيرات وأعمال تدمير ممنهجة لأبراج كهرباء تشير لوجود أياد لديها خرائط للأبراج المهمة والمحطات الحيوية.
إننى لا أميل أبداً لإلقاء التهم جزافاً.. وأرفض العشوائية فى التصنيف.. ولا يجوز أن أصف كل من يترك لحيته أو يفرط فى تدينه.. بأنه إخوانى أو ينتمى لجماعة إرهابية.. ولكن انحاز لموقف وزير الأوقاف الذى يرى ضرورة إبعاد القيادات الإخوانية أو الكوادر المنتمية للجماعة الإرهابية عن المواقع الحساسة فى مفاصل الدولة.. لأن استمرار تواجدهم يمثل خطراً جسيماً على المجتمع.. ولكن فى ذات الوقت يجب أن ندقق ونتأكد أن فلاناً يخالف ضميره ويمثل خطراً وينتمى بالفعل للجماعة الإرهابية قبل استبعاده.. حتى لا نستبعد مظلوماً.. أو نخسر كفاءات فى مواقع مهمة.