رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

دماء مواطن واحد.. أغلى من الدورى

من المسئول عن مصرع 23 مواطنا وإصابة العشرات فى أحداث مباراة الزمالك وانبى باستاد الدفاع الجوى..؟

هل المسئول عن تلك الأحداث الدامية هو اتحاد كرة القدم أم الشرطة أم الجمهور نفسه أم أولتراس الزمالك..؟
الأحداث الدامية أثارت أحزان الناس.. وغضبهم فى ذات الوقت.. ودفعتهم لصب لعناتهم على الجهة التى قررت السماح لعشرة آلاف متفرج بحضور المباراة..فى ظل أجواء غير مستقرة تشهد عمليات إرهابية وزرع قنابل ومتفجرات فى أماكن متفرقة.. وفى مواقع حيوية.. تقوم بتنفيذها جماعات إرهابية
الجماعات الانتقامية الارهابية تستغل أى تجمعات بشرية لاسقاط ضحايا..أو القيام بعمليات تخريب وإشعال حرائق.. لزعزعة الاستقرار.. ومحاولة إظهار مصر بأنها دولة تسودها الفوضى وغير آمنة.. فلا يجوز الاستثمار بها أو السفر اليها.
اتحاد كرة القدم يدرك تماما هذه الأجواء والظروف.. كما يدرك أيضا أن الجماعات الارهابية تنتظر تلك التجمعات لتنفيذ مأربها الخبيثة وأهدافها الدنيئة.. ولكن للاسف لم يتعلم مسئولو اتحاد الكرة أو الأجهزة المختصة من درس الكارثة الكبرى فى أحداث الأهلى والمصرى فى بورسعيد التى قتل فيها 73 مشجعا بريئا.
اتحاد الكرة قرر إيقاف مباريات الدورى لأجل غير مسمى.. والنيابة العامة تجري تحقيقاتها لكشف أسباب وملابسات الكارثة.. فى محاولة لكشف الجناة الحقيقيين.. والتقارير الاولية للطب الشرعى، أشارت إلى أن ضحايا أحداث مباراة

الزمالك وانبى باستاد الدفاع الجوى سببها.. الدفع والدهس بالأقدام والاختناق..
الجماهير التى لاتحمل تذاكر دخول المباراة.. تدافعت وتسابقت وبعضها تسلق الاسوار وقفز من فوقها.. والشرطة حاولت التنظيم.. واضطرت لاستخدام الغاز المسيل للدموع لتفريق المشاغبين الذين عطلوا الأتوبيس الذى يقل فريق الزمالك بالنوم أمامه.. ولم يطلق رجال الشرطة رصاصة واحدة طبقا لكلام الشهود والجمهور..
من الذى حرض مجموعة من الناس للنوم أمام أتوبيس اللاعبين لمنعه..؟
ومن الذى دفع بعض الجماهير للذهاب بدون تذاكر ومحاولة الدخول بالقوة؟!
ومن الذى قام بإحراق بعض سيارات الشرطة؟
إن العقلية التى دبرت احداث بورسعيد الدامية..لاتختلف عن التى دبرت أحداث الزمالك - انبى.. وربما تكون هى نفسها..وقد استغلت القرار الغبى الذى سمح بحضور الجماهير للمباراة فى ظل ظروف غير مستقرة كلنا نعلمها..
إن دماء مواطن واحد أغلى من أى مباراة بل أغلى من الدورى كله.