رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تظاهرات ديكور .. خطر!

قالوا عنه.. إنه كان شجاعا مقداما.. ومكارا وداهية.. وقالوا أيضا كان جبارا خبيثا سفاكا للدماء.. يرددون مقولته الشهيرة .. إنى لأرى رؤوسا قد أينعت.. وحان وقت قطافها..

البعض يتذكر هذه الأيام أقوال وأفعال الحجاج بن يوسف الثقفى عندما كان وليا على العراق.. ويرون أن خوارج العصر من الإرهابيين إخوان الشياطين لن يهزمهم ويخلص البشرية منهم إلا شخصية مثل «الحجاج».
هؤلاء وطنيون يريدون القضاء على الإرهابيين ودحرهم فى أسرع وقت حتى يعود الاستقرار للوطن.. ولكن تلك النظرة وإن كانت وطنية خالصة فإنها لا تراعى ظروف العصر ولا تدرك أن الزمن قد تغير وأن سيف «الحجاج» لم يعد الحل المناسب لمواجهة إرهاب مدعوم بأموال طائلة ومعدات قتالية حديثة وأجهزة استخبارات عالمية تسعى لتخريب وتدمير مصر.
ولكن ينبغى إدراك المغزى من كلام هؤلاء وقصدهم.. لأن مضمون الكلام يشير الى أن مواجهة الإرهاب الأسود تتطلب الشجاعة والإقدام والتعامل بقوة وعنف مع الإرهابيين الخونة وبأسلوب حاسم وقاطع.. وبلا مهادنة مع أتباعهم.. تحت أى مسمى بدعوى الاستقطاب أو الاحتواء لأن من يغذى الإرهاب فكرا وعملا او تمويلا يظل دماغه مسموما.. ومن يحاول أن يزعزع الاستقرار لغرض فى نفسه أو طمعا فى مكسب أو منصب لن تتغير أساليبه وسيظل مخادعا طماعا مهما كانت محاولات الاستقطاب.. لأنه تربى على الانتهازية.. وترعرع فى مناخ الغش.
مواجهة الإرهاب تتطلب القوة والحسم وتضافر كل الجهود للحرب على الإرهابيين وملاحقتهم فى كل موقع ومكان.. بالعمل وليس بالشعارات أو الوقفات.
الشعب قد سبق وأن فوض الرئيس عبدالفتاح السيسى والجيش والشرطة

لمكافحة الإرهاب.. وقدم هذا التفويض للقائد السيسى على بياض لاتخاذ كل الإجراءات الكفيلة للقضاء على الإرهاب.. فلماذا يدعو البعض للنزول للشوارع والميادين للتنديد بالإرهاب أو تجديد التفويض؟!
إن تفويض القائد لدحر الإرهاب مازال ساريا.. فلم يسحب الشعب تفويضه.. حتى ندعو الناس للنزول والتنديد بالإرهاب فى وقفات أو تظاهرات تشكل عبئا ثقيلا على الجيش والشرطة.. وتفتح الطريق لعناصر إرهابية تندس وسط الناس وتهدد حياتهم.
الشعب يريد قوة حاسمة جبارة تقضى على الإرهاب الأسود الذى يهدد الوطن ويحصد دماء أبرياء ويقتل خسة وغدرا جنودا يسهرون لحماية البلد.. وتوفير الأمن والأمان لأهله.
الشعارات الزاعقة الجوفاء فى التظاهرات والوقفات لا تنفع ولا تفيد فى مواجهة الإرهاب الاسود..
الكشف عن خائن.. أو تقديم معلومة عن إرهابى أو ممول للإرهاب أجدى وأنفع من قيادة مظاهرة سلاحها اللسان وشعارات مجرد دخان فى الهواء.
البلاغ عن إرهابى ومواجهة أى فكر يغذى الإرهاب أو يحرض عليه بشكل مباشر أو غير مباشر خير ألف مرة من مظاهرة تشكل عبئا ثقيلا على رجال الأمن.