رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

بهلوان السياسة.. بين نور وموسى!


السياسى يجب ان يتحلى بالصبر و الدهاء ويدرك أن السياسة لعبة قذرة فيها الغالب والمغلوب..ومن يمارسها أو يشتغل بها لابد ان يكون بهلوانا لديه القدرة على مواجهة ألاعيب وكذب وخداع بهلوانات السيرك السياسى..والسياسى يجب أن تكون لديه صفات القيادة  لأن السياسة وفقا لمفهومها العلمى وآراء الخبراء..رئاسة.. ومن لايملك القدرة وسلاح مواجهة  الساسة سيخرج من حلبة السيرك مبكراً.

يبدو أن الدكتور ايمن نور قد سئم الاشتغال بالسياسة بعد محاصرته والهجوم عليه واتهامه بافشاء لقاء المهندس خيرت الشاطر النائب الأول
لمرشد الاخوان المسلمين وعمرو موسى رئيس حزب المؤتمر والقيادى بجبهة الانقاذ وتسريبه للإعلام  رغم ان «نور» هو مدبر ومهندس اللقاء الذى كان من المفترض ان يكون سريا.. إذاعة اللقاء أشعلت غضب موسى الذى صب جام غضبه على ايمن نور لأن جبهة الانقاذ لاتعلم بتحركات موسى نحو شاطر الاخوان..وهو مافسره البعض بالمحاولة الإخوانية لشق صف الجبهة.
أدرك أيمن نور صعوبة الحصار واتهامه باللعب مع أو على الأطراف وهو الأمر الذى وضعه فى مأزق كبير لا يقل عن مأزق موسى وورطته مع أعضاء الجبهة... تفكير الدكتور أيمن هداه لمحاولة الخروج الآمن من المشهد المأزق فأعلن الاعتزال السياسى.. ثم أعلن مبادرته.. افعل أو ارحل.. فى رسالة للرئيس محمد مرسى تتضمن ضرورة الاستجابة لثلاثة مطالب أهمها تحقيق الشراكة السياسية بين مختلف التيارات..والمصالحة الوطنية الشاملة.. وإعطاء ضمانات لاستقلال القضاء أو الرحيل طواعية بالاستقالة.
أما عمرو موسى فيواجه بهجوم من حمدين صباحى مؤسس التيار الشعبى والقيادى بالجبهة والذى

يطالب بمحاسبة موسى.
جبهة الإنقاذ لاريب تعانى مشاكل وخلافات.. قبل يوم 30 يونية وهو اليوم الذى تنظمه وتشارك فيه مختلف القوي السياسية.
وأيضاً هو نفس اليوم الذى ستخرج فيه القوى الدينية لحماية الرئيس وهو الأمر الذى أصاب الناس بدهشة.. فلماذا يختار عناصر التيار الدينى هذا اليوم؟!
من حق عمرو موسى أو أى سياسى أن يلتقى ويتفاوض مع أى طرف آخر  لبحث المشاكل التى يعانيها الناس والمخاطر التى تهدد الوطن وطرح حلول  للإنقاذ.. ولكن «موسى»  تفاوض مع «الشاطر» بمفرده ومن وراء ظهر الجبهة التى تضم القوى المتحالفة معه وهو ما أدى لإثارة علامات الاستفهام.. فلماذا حضر اللقاء بعيدا عن العيون الا عين نور اذا كان الهدف من اللقاء نبيلا ويصب  فى خدمة الوطن؟!
موقف «موسى» لاشك أثار لغطا وأحدث خللا داخل الجبهة ..قبل اليوم الذى يرقبه المصريون والعرب وعيون العالم..يوم مواجهة «تمرد» الرافضة للرئيس مرسى وتطالب برحيله.. و«تجرد» المؤيدة له وتقاتل من أجل بقائه.
اللهم احفظ  مصر.. أرض الكنانة.. وجنبها الفتن