رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

قُصور.. وقُصور

.. أشحنا بوجوهنا عن اسكندرية الـ«ماريا».. وترابها الزعفران التي تحولت إلى «فينيسيا» جديدة وغرقت في «نوة» ليس لها آخر مع أول زخة أمطار شتوية لتكشف المستور،

وتتحول وسيلة المواصلات في شوارعها الى الـ«جت سكي» والقوارب المطاطية، بعد أن غمرت المياه أسقف سيارات سكانها، والمحافظ الموقر بانتظار «التقرير» الفني لمحاسبة المسؤول.
.. وغضضنا البصر عن أزمة أنابيب الغاز التي تطحن الغلابة.. وتصل طوابير «محاولة» الحصول على الواحدة منها إلى ساعات طويلة، ويصل سعرها في «السوء السودا» إلى 60 – 80 جنيهاً، أي قرابة 10 أضعاف سعرها الرسمي.
.. المهم أننا «أشحنا» عن هذا.. و«غضضنا» عن ذاك.. و«ركزنا» جل تفكيرنا كي نفهم دهاليز.. وأسرار وخبايا وبلايا.. قضية «القصور» الرئاسية.. وتركنا كل نواحي «القصور» الأخرى  التي نعاني منها، والتي تطحن المصريين،.. على أساس ان.. كلها «قصور»!!
.. فما بين حكم محكمة جنايات القاهرة بمعاقبة الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك بالسجن المشدد 3 سنوات، ومعاقبة نجليه علاء وجمال بالسجن المشدد 4 سنوات، والزامهم جميعا برد مبلغ 21 مليونا و197 الف جنيه، وتغريمهم متضامنين 125 مليونا و779 الف جنيه.. وبين حكم محكمة النقض التي قضت امس بإلغاء حكم محكمة الجنايات وإعادة محاكمة المتهمين امام دائرة اخرى.. بين الحكمين جرت للمصريين أمور كثيرة اصبحوا بسببها «مؤهلين» نفسيا ومعنويا لتقبل «عودة» مبارك.. وأبناء مبارك.. ورجال مبارك.. وحاشية مبارك.. وأقارب مبارك وأهل سوزان مبارك.. وكل «محاسيب» العائلة وانسبائهم..
واصدقائهم.. واصدقاء ابنائهم الى «احضان» المجتمع المصري الطيب.. المسامح.. الكريم.. الذي ينسى الاساءة.. ويصعب عليه «بهدلة» أولاد الناس،.. ذلك الشعب الأبي العظيم صاحب مقولة «ارحموا عزيز قوم»..
.. «موجز الاتهام الموجه للسادة الافاضل فخامة الرئيس الاسبق والمحروسين من اعين الحاسدين نجليه العزيزين انهم «تنفعوا» بتطوير وانشاء مقرات مملوكة لهم ملكية شخصية وخاصة، ولم يسددوا مقابل هذه المنفعة بل حملوها على الموازنة العامة للدولة المخصصة

لوزارة الإسكان والخاصة بموازنة مراكز اتصالات رئاسة الجمهورية بقيمة حوالي 125 مليون جنيه، ما ألحق ضرراً بالمال العام.
وحتى لا يقع كاتب هذه السطور في المحظور، ويخالف القانون المبجل الذي يمنع التعليق على أحكام القضاء، أمتنع تماماً عن «التعليق»، وأتقدم بخالص التهاني والتبريكات لفخامة الرئيس الأسبق الموقر محمد حسني مبارك ونجليه الكريمين علاء وجمال، والمحامي الأريب فريد الديب بمناسبة حكم القضاء الشامخ بإلغاء حبس العائلة الرئاسية الكريمة.. وبانتظار استعادتهم لمكانهم ومكانتهم.. وتبوئهم موقعهم المستحق، لثلاثين عاماً مقبلة.. ندعو الله أن يتمكنوا خلالها من إصلاح ما أفسده الفاسدون، ودمره المخربون، الذين زرعوا الحقد والبغضاء بين شعب مصر الطيب –
المسالم والعائلة «المباركة».. واتهموهم «ظلماً.. وجوراً.. وعدواناً» بأن عهدهم السابق، وفترة حكم سيادتهم «الأولى» شهدت – والعياذ بالله.. وناقل الكفر ليس بكافر – انتشاراً للظلم.. واستشراء للفساد.. وبيعاً لمصر.. ونهبا لثرواتها.. وقهراً لشعبها.. واغتيالاً معنوياً لشبابها.. وانهياراً لمكانها ومكانتها.. وتغلغلاً لكل أنواع الأمراض في أجساد أبنائها…. وارتفاعاً للأمية بنسبة غير مسبوقة.. وسرقة لمستقبل أولادنا لسنوات مقبلة.
أيها الواشون الحاقدون.. الفاسدون المفسدون المخربون.. اللصوص السارقون.. يا كل من ظلم الأبرياء.. الأنقياء.. الشرفاء..
روحوا حسبنا الله ونعم الوكيل فيكو يا بُعَدَه. وحفظ الله مصر وأهلها من كل سوء.


[email protected]
[email protected]