رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رئيس.. "كل" المصريين

.. فعلها الرجل.. ودخل التاريخ كأول رئيس مصري يحضر قداس عيد الميلاد بنفسه ويهنئ البابا تواضروس والاخوة المسيحيين.

.. قبل أيام من حلول عيد الميلاد كنا مجموعة من الاعلاميين نتساءل في نقاش عارض: «هل سيفاجئنا الرئيس عبدالفتاح السيسي ويذهب بنفسه لتهنئة المسيحيين؟».. ساعتها انقسمنا.. البعض قال ما معناه «الريس مش ناقصه مشاكل مع الاسلامجية».. وبالتالي فالأمر مستبعد، وآخر قال: «ربما تكون هناك كلمة بهذه المناسبة لكسب مزيد من الشعبية» لكن احداً لم يجزم بأن «السيسي سيفعلها».. وتأكد عدم ذهابه عندما تم الاعلان عن الزيارة الرسمية للكويت، وما صاحبها من محادثات مكثفة مع معرفة موعد انتهائها مساء يوم 6 يناير،.. اذاً من غير المعقول ان يتوجه الرئيس من المطار الى الكاتدرائية بعد مجهود الرحلة المكثفة!!..
لكن عبدالفتاح السيسي.. رئيس «كل» المصريين «فعلها».. ليصبح أول رئيس مصري يحضر قداس المسيحيين الارثوذكس المصريين، في الكاتدرائية العملاقة التي وضع حجر أساسها الرئيس الراحل جمال عبدالناصر لكنه لم يحضر قداس فيها لا هو.. ولا من لحقه من رؤساء.
130 كلمة فقط.. خرجت من قلب الرجل.. ببساطة وعفوية فأدخلت السعادة على قلوب كل المصريين المسلمين قبل المسيحيين.
«كان ضروري ان أحضر وأقولكم كل سنة وأنتم طيبين، وأرجو أن أكون مقطعتش عليكم الصلاوات، عاوز أقولكم على حاجة مصر على مدى آلاف السنين علمت الإنسانية والحضارة، والعالم منتظر من مصر برضوا في العام اللي احنا فيه واحنا كمان بنحبكم».
«وأشكر قداسة البابا، مهم جدا ان الدنيا تشوفنا مينفعش حد يقول غير كده احنا المصريين احنا بنتكلم كلام بنسطر للعالم دلوقتي وبنفتح طاقة أمل على آلاف السنين علمت الحضارة للعالم والحضارة انطلقت للعالم كله ولازم نقول احنا المصريين».
«وعاوز أقولكم ان احنا إن شاء الله حنبني بلدنا مع بعض وهنسمع بعض وهنحب بعض كويس وهنحب بعض بجد علشان الناس تشوف عموما

عاوز أقولكم عام سعيد عليكم وعلى المصريين كلهم وكل سنة وأنتم طيبين جميعا وكل سنة وانتوا طيبين وقداسة البابا وأنا مش هقدر أقعد أكتر من كده».
.. بس كده.. أيوه بس كده.. كانت هذه الكلمات كافية جداً لتصل الرسالة إلى الجميع في الداخل والخارج،.. إن المصريين جميعاً شعب واحد، ولا يفرق في التعامل بين أفراد الأمة المصرية على أساس ديني أو عرقي،.. الجميع مصريون دون تمييز.. والجميع مصريون دون فروق..
لم يستطع الحاقدون أن يخفوا حقدهم «فتفلسفوا» بأن الزيارة هدفها التكسب السياسي والحصول على دعم وتأييد مسيحيي مصر؟!.. وهل يحتاج السيسي لمزيد من «الشعبية بين المسيحيين؟!.. وهم يرون كل هذا الاحترام والتقدير والحب والإشادة والحفاوة التي يكنها له البابا تواضروس؟
حتى صحف العالم لم تستطع تجاهل الحدث، فقالت الـ«نيويورك تايمز» ان المسيحيين المصريين اعتبروها حجر زاوية وحدثا هاما.. وأعادت نشر نص الكلمة القصيرة.
يا سادة.. هذا رجل يسير بخطى ثابتة.. وواثقة ومطمئنة ليحتل مكانته اللائقة في قلوب «كل المصريين» متحولا من قائد عسكري الى رئيس دولة.. الى زعيم أمة.. الى موحد للمصريين.. ليستعيد «بهم» جميعاً مكان مصر ومكانتها بإذن الله تعالى.. وكل سنة وإخوتنا المسيحيون بخير.
حفظ الله مصر وشعبها من كل سوء.


[email protected]
[email protected]