رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

درس المحافظ

.. لا شك في أن حجم التوكيلات للمرشحين والمعلن عنها «رسمياً» تؤكد تفوق المرشح عبدالفتاح السيسي، لكن حجم الشعبية لا علاقة له أبداً بالقواعد التي يجب تطبيقها، ولا بالأصول التي من الضروري مراعاتها.

من هذا المنطلق كان قبول استقالة محافظ الوادي الجديد اللواء محمود خليفة.. سريعاً.. وحاسماً ومحتوياً لأزمة كبيرة قبل أن تتفاعل وتكبر مثل كرة الثلج.
المحافظ المستقيل يحق له أن يمارس حقه كمواطن مصري في دعم وتأييد، وحتى المشاركة في الدعاية للمرشح الذي يراه مناسباً، هذا في ما يتعلق بـ «المواطن محمود خليفة»،.. أما «المحافظ» محمود خليفة فهذا شأن آخر، «المحافظ» يا سادة على رأس السلطة التنفيذية للمحافظة، ولديه جزء من اختصاصات رئيس الجمهورية، ولا يجب أبداً أن يفصح عن «ميوله» في تأييد أحد المرشحين ضد الآخرين، وغير مقبول أن يتجول في أرجاء المحافظة يحيط به المسؤولون التنفيذيون ولواءات الشرطة، و«علية» القوم، ويتفقد أحوال الرعية، ويعاين المقر الجديد للشهر العقاري، ثم «يعرج» على الشهر العقاري نفسه، ويحرر توكيلاً للمرشح السيسي على الملأ!!
وسواء كان الرجل قد ارتأى رفع الحرج عن الحكومة وقدَّم استقالته من تلقاء نفسه، أو أن جهة عليا طلبت منه ذلك، فحسناً فعل، وحسناً فعل أيضاً رئيس الوزراء بقبولها فوراً وبسرعة وحسم، حتى

يصبح «درس المحافظ» المستقيل، مفيداً لكل عضو في الجهاز التنفيذي في الدولة، بداية برئيس الوزراء.. ووزرائه، ونهاية بالشرطي المسؤول عن حماية المقار الانتخابية، وأماكن الاقتراع.. مروراً بضباط وجنود «الداخلية» ورؤساء المدن والمسؤولين عن مجريات الانتخابات الرئاسية.
فبغض النظر عن النتيجة، المهم هو «سلوك» المصريين الذي يجب أن يعبر عن ثقافتهم وحضارتهم، وأن يحترم كل مرشح بقية المرشحين، وأن تلتزم الحكومة وكل أفراد السلطتين القضائية والتنفيذية الحياد التام، والوقوف على مسافة واحدة من جميع المرشحين، وأن يكون ما حدث مع المحافظ «المستقيل» درسا مباشرا، ورسالة شديدة الوضوح للجميع، مع كل التقدير والاحترام لشخص اللواء محمود خليفة، الذي نتوقع ألا يطول ابتعاده عن المناصب الحكومية «كثيرا»!
وكل التحية للمهندس ابراهيم محلب، رئيس الوزراء الذي يتأكد فيه حسن الظن يوما بعد يوم.
وحفظ الله مصر وشعبها من كل سوء.

ٍ
[email protected]
[email protected]