رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مصر القوية

مصر ستعود قوية بأبنائها الذين شاهدناهم أمس يتحدون تهديدات الإرهاب وتهويشات الإرهابيين، فلم يبالوا وتقاطروا جماعات وأفراداً ليقولوا رأيهم في «الدستور» ذلك العقد الدنيوي بين الحاكم والشعب، الذي لا يصح فيه أن تقاطع أو تمتنع أو تتكاسل او تتقاعس او تلتصق -  لا مؤاخذه -  بالكنبة.

هذا هو شعب مصر الذي يحسبه الغافل في حال خمود، ثم يفاجأ به عند «الجد» شاباً مفتولاً عمره 7 آلاف عام!!.. لا فرق بين عجوز وشابة، وكهل وشاب.. الكل لبى نداء مصر أمس، وسيواصل تلبية النداء، لتعبر المحروسة مرحلة الميلاد الجديد التي تمر بها، وتكسر قيود ما بعد الثورة، وتدخل عصر الانطلاق.. حرة من الأغلال.. مندفعة نحو مستقبل مشرق بإذن الله.
حقيقة لم تقنعني كل «تبريرات» المقاطعين، ولم افهم كل «سهوكات» الممتنعين،.. قول واحد افهمه: انت مصري ولابد ان تساهم في بناء مستقبل بلدك واولادك، فكن ايجابيا وتحرك وشارك بالتصويت حسب قناعتك واقتناعك وفهمك،.. صحيح أتمنى أن يقول الجميع «نعم» للدستور حسب قناعتي الشخصية، لكنني لا أمانع أن تقول (لا) فهذا رأيك، لكنني لن اقدر موقفك إذا كان سلبيا.
.. من منا لم تبهره هذه المشاركة الرائعة لكبار السن فوق الستين

والسبعين عاما على الرغم من المعاناة والجهد؟
.. من منا لم يدهشه هذا الإقبال النسائي الكثيف من السيدات والفتيات برغم برودة الجو والمشقة الشديدة، وطول الانتظار في الطوابير؟
هذا هو شعب مصر، فلا تراهنوا ابدا على تقاعسه او تخاذله وقت الشدة والحاجة.
اما زعيم حزب «مصر القوية»، فأقول له: «انظر حولك» وافهم هؤلاء هم المصريون، هؤلاء هم أبناء بلدك الذين يستحيل خداعهم طول الوقت، أو الضحك عليهم الى الأبد، ربما يصدقونك مرة.. وقد يسامحونك مرة.. ولكن إذا سقطت من عيونهم.. ومحيت من حساباتهم.. فلا مجال ولا وقت لفرصة اخرى.. بالنسبة لقبولك الشعبي الذي كان.. «جيم أوفر».
قاطع أو تفلسف أو «تفذلك» .. انقضى الأمر وسارت القافلة بدونك على بركة الله، وأنا شخصياً «مصدوم فيك».
وحفظ الله مصر وشعبها من كل سوء.


[email protected]
[email protected]