عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

محلب... «استنسخوه»!

وسط هذا الفاصل الرديء من «العَكْ».. و«العَكْ» المضاد، و«الاستهبال».. و«الاستهبال» المعاكس، و«الغباء».. و«الغباء» المقابل، و«العناد».. والعناد المواجه.. وسط كل هذا الظلام الدامس تبحث عن نقطة ضوء، شمعة أمل،.. مشروع ابتسامة على وجه مصري فقد معنى الإحساس بالفرحة.. مع الأسف لا تجد سوى قرارات غير مدروسة، وردود أفعال متشنجة، ومسؤولين فقدوا بوصلة القيادة، وشعباً انقسم مئة فصيل كل منهم «يظن» أنه على حق، و«يعمل» على إقرار  هذا «الظن» بالقوة، دون النظر الى ما «يعتقد» الآخرون أنه حق، بل وحتى دون الاهتمام بحق الآخر في الحياة ذاتها أساساً؟!..

.. ومجبر أخاك لا بطل.. وتطبيقاً لأوامر صارمة.. وتهديدات حادة من أطباء القلب والضغط، ابتعدت عن الصحف، والفضائيات بمحاولة لتجنب «الشلل» المبكر، أو السكتة الدماغية التي تعقب انفجار شرايين الرأس، وأخذت أبحث في حكومة د. حازم الببلاوي عن نقطة ضوء في نهاية نفق الحكومة المظلم، حتى وقعت عيني على خبر يقول: «وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية المهندس إبراهيم محلب قضى 11 ساعة كاملة في جولة ميدانية شملت شوارع وحواري وأزقة «كفر الشيخ»، بدأت في العاشرة صباحاً وانتهت في التاسعة مساء؟!
.. أعدت قراءة الخبر، وقارنته في عدة صحف – الخبر حقيقي – هناك «وزير» في حكومة الببلاوي انسلخ من «العك»، وانسحب من «الاستهبال»، وابتعد عن «الغباء»، وترك «العناد»، وأتى من الأمر عجباً!
الرجل غادر مكتبه على غير عادة وزراء هذا الزمان والأزمنة الماضية، بل رحل عن القاهرة الساحرة كلها، وزار أصقاعاً وفيافي لم يزرها وزير إسكان قبله، الرجل تجول «راجلاً» في كفر الشيخ ودسوق – تصدقوا -! وزار

محطة صرف صحي اسمها «الكشلة»، وعاين مشاكل هبوط أرضي تهدد منازل الأهالي بالهبوط، وشاهد البلاعات المفتوحة تنتظر سقوط ضحاياها.
11 ساعة والوزير «محلب» يتجول، لا لرصد هموم الناس ومشاكلها، وإنما لوضع حلول فورية، حيث طالب محافظ كفر الشيخ بتحويل شركة المقاولات المسؤولة عن الإهمال للنيابة فوراً، ثم «كلف» تلامذته في «المقاولون العرب» بتحريك معداتهم فورا، وصباح اليوم التالي للزيارة للبدء في معالجة الاهمال،.. وتقديم انجاز محطة مياه الشرب في «قلين» 3 شهور كاملة لتفتح في سبتمبر بدلا من ديسمبر!
راجعت «مركز المعلومات بالجريدة» فوجدت «الرجل» لم يهدأ منذ توليه المنصب، ولم يتوقف في الزيارات الميدانية «الماراثونية»، حتى اتعب المحافظين والقيادات معه، وفي كل زيارة ينتهي بالتوصل لحلول للمشكلات والتوجيه بالتنفيذ فورا.
ليت مسؤولينا من شريحة «المكاتب المكيفة»، وفئة «تنابلة السلطان» ممن يعتبرون الوزارة «تكية» اهاليهم، والمؤسسة «عزبة» آبائهم، يقتدون بالرجل الذي يستحق الاشادة، كما يستحق غيره النقد، والتقريع،.. و«الحبس والعزل» احيانا!!
نصيحة لأولي الامر: «لم اجد غيره في الوزارة «الشبابية» فاستنسخوه» يرحمكم الله»!
وحفظ الله مصر وشعبها من كل سوء.


[email protected]
[email protected]