عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

«ظاهر».. الأزمة


.. فيما يعرف بأزمة أحمد عبدالظاهر الذي رفع علامة «رابعة» بعد إحرازه هدف الفوز الثاني للأهلي على اورلاندو، هناك وجهتا نظر – كما هو شأن كل شيء في مصر الآن – احداهما ترى ان اللاعب اعتذر وقبل بعقوبات الاهلي المادية وحرمانه من 250 الف جنيه مكافأة، و«حلم» المشاركة في مونديال ابطال العالم، وهي عقوبة قاسية للاعب شاب، وكان يجب الاكتفاء بذلك، وعدم «ذبح» اللاعب الصاعد الواعد، من منطلق «التفهم» و«الرحمة»، وعدم افساد الفرحة، وأشياء أخرى كثيرة!!

ووجهة النظر الاخرى التي تبناها مجلس ادارة النادي الاهلي، تؤكد تطبيق اقصى عقوبة على اللاعب وهو ما جرى فتم ايقافه، وحرمانه من مستحقاته، وحرمانه من المشاركة في المونديال.. وعرضه «للبيع»!!.. وكان المتبقي فقط ان «يدهنوه عسل وينيموه في اوضه الفيران»!!.. أو «يحطوا السيخ المحمي في صرصور ودنه»..!!
أصحاب وجهة النظر الأولى يمثلون المصريين العاديين الطيبين الذين «بكوا» مع خطاب حسني مبارك، وطلبوا منحه فرصة أخرى!!..
أما مجلس إدارة الأهلي فيمثل «مبادئ قاسية»، يتوارثها أعضاء مجالس إدارته جيلاً بعد جيل، وهذا ما يميز قلعة «الأهلي» العريقة عن أي صرح رياضي آخر.. وما «التضحية» بأسطورة حراس المرمى عصام الحضري ببعيدة!!.. فالأهلي يحافظ على القيم والمثل والقواعد بغضّ النظر عما يبدو أنه المصلحة المباشرة للفريق.
شخصياً كنت «أتمنى» التسامح مع أحمد عبدالظاهر وخاصة أنها «أول غلطة»، ولكني في النهاية أؤيد مبادئ وقيم النادي «الأهلي» وحقه في اتخاذ ما يراه مناسباً، وعلى اللاعب أن يتحمل مغبة إقحام قناعاته السياسية داخل المربع الأخضر.
وعموماً ربما يكون هناك عرض من «الوكرة» القطري أو «السد»،

يعوض اللاعب خسارته المادية ويؤمِّن مستقبله، وليتعلم هو وغيره الدرس: «لا يوجد لاعب أهم من أخلاقيات القلعة الحمراء». ولأحمد عبدالظاهر شخصياً كل الدعاء بالتوفيق مع ناديه الجديد، وربما مع منتخب مصر، من يدري؟
.. أزمة أخرى لكنها ثارت هذه المرة على الساحة الثقافية بقصيدة للصديق العزيز والشاعر الكبير مختار عيسى نشرتها «الوطن»، وتطايرت حممها على شاشات الفضائيات، ومواقع التواصل الاجتماعي والشطر الذي اشعل النار كان يقول: «فنساؤنا حبلى بنجمك في الفلك».. ضمن قصيدة فنية عالية، إلا أن هذا التعبير أثار حفيظة الكثيرين، وفوجئ الشاعر بـ «سيل من السباب المقذع.. والبذاءة اللامتناهية والشتائم التي لا سقف لها»، ليكشف المعترضون عن مستوى «منحرف» من الأخلاقيات لا اعتقد ان الساحة الادبية او حتى الاعلامية قد عرفته من قبل. والشاعر الصديق مختار عيسى، قامة شعرية كبيرة، ويتقبل دائما ان اختلف معه، وقد حدث ذلك كثيرا، ومازلنا اصدقاء، ولكن يبدو أن «أدب الاختلاف» قد تطور كثيرا مع ظهور فيس بوك وتويتر؟!.. كفانا الشر!
وحفظ الله مصر وشعبها من كل سوء.


[email protected]
[email protected]