رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الأمبوبة

«أمبوبة» البوتاجاز، كما يحب أن ينطقها أهلنا في  الاحياء الشعبية، عادت لتملأ الساحة الاقتصادية كلاماً.. وتحليلات بسبب «فراغها» - الانبوبة وليس الساحة  الاقتصادية المليئة

بالبلاوي – وأصبحت الطوابير الممتدة أمام مستودعات البوتاجاز تنافس، بل وتفوق مثيلتها التي كانت تصطف أمام محطات التزود بالوقود، وبالرغم من «مأساوية» الامر الا أن تعليقات المصريين لم تخل من الطرافة السياسية، وأطرفها أن الحكومة الحالية «افتعلت» الازمة لتثبت «براءة» الدولة «العميقة» من افتعال أزمة الغاز والبنزين والسولار!!
ويبدو أن حكومة الببلاوي تبذل جهودا كبيرة لتحسين صورتها امام العالم، وتنسى مصالحة المصريين الغلابة، وتحسين صورتها أمام الشعب الذي «حكَّمها» فيه، فتركت كل شيء على حاله، عدا إصلاحات طفيفة لا يشعر بها أحد على كل الاصعدة،.. الا أن السطو المسلح على عربات الانابيب القى بظلاله على أي إحساس بالأمان، وشوه وجه الاصلاح على الصعيد الأمني.
منذ 25 يناير ونحن نعيش في سلسلة من المخالفات شملت أغلب مناحي الحياة، وأصبح الوضع أن «اللي يطول حاجة.. يعملها».. الأراضي الزراعية تعرضت لهجمة شرسة، وتحولت مئات الأفدنة إلى عمارات ومساكن حمراء تغيظ الناظرين!
والمباني ارتفعت أدوارها إذ فجأة بلا تراخيص ولا يحزنون!.. ولا إزالة ولا غرامة.. ولا دياولو!!
وأرصفة الشوارع – وأولها وسط البلد – سيطر عليها البلطجية وأجروها بالمتر لمن يريد، ولا عزاء للمشاة، وعندما «نفدت» المساحات المتاحة من الأرصفة لجأوا لحل «عبقري»، أن تقف سيارة ما «في

الممنوع طبعاً»، ويتحول غطاء المحرك إلى معرض للبضائع، وشنطة السيارة إلى مخزن للبضائع، وطبعاً لابد من دفع المعلوم للبلطجي، وليخبط أصحاب المحلات رؤوسهم في حائط المحافظة!!
باختصار – بعد أن كانت العشوائيات تقتصر على تلك المناطق التي جرى بناؤها دون تخطيط أو تقسيم عمراني، أصبحت «مصر» كلها «عشوائية» كبيرة، ثم نطالب المستثمرين بالمجيء وفتح المصانع، وبناء المشاريع، وضخ المليارات،.. وننادي السائحين أن هلموا إلينا من كل بلد قريب أو بعيد فعندنا كل أنواع السياحة، وكأن المستثمرين والسياح - بلهاء أو لا يقيمون وزناً لأموالهم أو أعمارهم!!
- يا سادة إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم، فلترحل حكومة الببلاوي إذا كانت تعتبر نفسها «حكومة سد خانة.. وعلى ما تُفرج» ولتأت حكومة قوية، ليس لدى وزرائها ما يخسرونه، فتعيد الأمن والنظام والهيبة للدولة المصرية، وتُعيد «الأمبوبة» إلى كل بيت مصري.
وحفظ الله مصر وشعبها من كل سوء

[email protected]
[email protected]