رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

.. وسّع السِكَّة


.. على طريقة «صبيان المعلم»، ومخبري الشرطة في العهد «قبل البائد»، و«تشريفاتية» الموالد، يتم الآن عزف مقطوعة نشاز.. زاعقة تصم الآذان عنوانها: «وسعولو السكة.. واضربولو سلام»!

المعزوفة قديمة ومعروفة، اهترأت نوتتها بين أيدي «الآلاتية»، وتقطعت أوتار «العِدَة» تحت أصابع «الإسطوات»، لكن الجديد هذه المرة اننا نحفظ اللحن، ونعلم ملامح العازفين المتشابهة مهما تغيّروا، ولكن الغريب أن «الباشا» القادم قد أقسم حواريوه أنه لن يأتي ليجلس على مقعد العريس في «الكوشة» المنصوبة!!..
لمن تدق الأجراس إذاً؟.. ولماذا تصدح الجوقة باللحن القديم الآن؟.. ولماذا يصرخ فينا الأراجوزات ومضحكو الملك: «لمّوا التعابين.. الظابط جاي»؟.. ولماذا يشارك كل هذا الكورس في تلميع «الظابط» إذا كان «مش جاي»!!
ولماذا شمّر «بلطجية» الفضائيات عن حناجرهم، وتسابقوا من يكون الأعلى صوتاً، والأكثر فجاجة، والأعمق وقاحة والأكثر بذاءة، والأفضح شرشحة، في «تشريط» وجوه منافسي «العريس»، أو حتى من تجرأ يوماً وقال كلمة غزل أو عشق أو هيام في حب ست الحسن «البهية» الطالع، تلك التي تجلس في الكوشة، تنتظر الفارس «المخلص»، بعد خروجها من محاولة اغتصاب فاشلة كادت تدمر مستقبلها، وهي لا تعرف وجه عريسها، .. ولا اسمه، .. ولا يهمها لا الوجه، ولا الاسم.. فقط أن يكون «رجلاً»... صالحاً.. حكيماً.. وطنياً.. يمسح عن وجهها آثار محاولات «الاغتصاب» المتعاقبة، ويصون عرضها، ويحافظ على شرفها، ويعيدها الى مكانتها التي خلقها الله من أجلها، ويزأر في وجه كل من يفكر أن يمسها بسوء.
«لمّوا التعابين.. الظابط جاي».. وفجأة أصبح «البوب» أحد الرموز – رغم الاختلاف معه في أمور كثيرة – أصبح منفذاً لأجندة «الإخوان»، ورأساً لطابورهم الخامس!! يا سبحان الله.. «البوب» من الإخوان؟؟.. أليس هو نفسه الذي «قطعتموه» وأهل بيته الأفاضل بدعوى أنه «ليبرالي – علماني – غربي – متحرر»؟!.. ونشرتم صور ابنته بملابس السباحة؟.. الآن أصبح إذ فجأة.. ينفذ أجندة إخوانية؟
.. والعسكري السابق.. ما إن أعلن أنه

«زار قبر النبي الكريم عليه أفضل الصلوات»، وأستأذن في التقدم للعروس، حتى أصبح – إذ فجأة برضو - «فاسد» يترك ابنه يستولي على أرض مجمع مدارس في التجمع الخامس بمساحة 15 ألف متر، وبسعر 220 جنيهاً للمتر.
وهو نفسه العسكري السابق قد ورد اسمه في الكشف السويسري الرسمي الذي تم إرساله لمصر ويضم أسماء المسؤولين ذوي الحسابات السرية «المتضخمة»، ولم تلمح «ضمائركم» الحية اسمه إلا الآن؟!..
و«حمد» و«حمد» الثوري المناضل، جامله أنصاره وهو يزور قبر والد العروس وهتفوا: «العريس» أهه.. فما كان منه إلا أن زجرهم زجرة شديدة.. وأشار الـى «الباشا» هاتفاً و«النعمة الشريفة لو شاور عليها بس لاسيبهالو» نعم الكفاح.. ونعم الثورية.
أما من «أنعم» الله عليه، و«فتح» له، فقد انتحى ركناً قصياً ينتظر من سيوجه له الطعنات اليوم، وقبع راضياً صاغراً بما ارتضاه المرشد له... ويا حسرة ع الرجالة.
طيب.. شوف بقى يا عم العريس الغامض بسلامتك، صحيح العروسة كان هينضرب في سمعتها مفك، لكن ربنا ستر، وحماها، وأنقذها،.. وهترجع ست العرايس، وأم الدنيا،.. وكمان أهلها – أهل أصول وتاريخ «ولا ممكن أبداً يسمحوا إنها تتجوّز بالشكل ده» وطبعاً على جثثنا كلنا انها تتجوز في «القِسم»!!.. ماشي يا معلم؟!
وحفظ الله مصر وشعبها من كل سوء.


[email protected]
[email protected]