عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الفريقان

هل هي بوادر شقاق.. في وقت مصر أحوج ما تكون فيه إلى الوفاق؟
.. أم هل اختلف رفقاء «السلاح»، وتشعبت بهم طرق الحق، وبدأت السلطة تلعب برؤوس كانت دائماً فوق «النجوم»؟
عادة لا  استمع للاشاعات بأُذن المصدقين البلهاء، ولا أتجاهلها، تجاهل الأغرار البسطاء، ولكن اتثبت من مصدرها ان استطعت، ثم احلل اهدافها، اذا كان محتواها مهما، وإن لم يكن.. فكأنها لم تكن ايضا.

شدني تصريح رسمي «مبهم» للمتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة العقيد «الوسيم» أحمد محمد علي وهو الذي تعودنا منه على الشفافية الكاملة والصراحة المطلقة، طالما ان الموضوع ليس سراً عسكرياً.
يقول التصريح: «تناولت وسائل الإعلام المختلفة خلال هذه الفترة معلومات وبيانات على انها مذكرات شخصية لبعض المسؤولين العسكريين السابقين، والذي يؤدي الى ايجاد حالة من البلبلة والإثارة بشكل يمس امن وسلامة القوات المسلحة، ويؤثر على الأمن القومي للبلاد في ظل ظروف بالغة الدقة والحساسية».
ثم أهاب بـ«وسائل الإعلام» التعاون مع الجيش.. الخ.. الخ.
.. تحيرت قليلا.. مَنْ يقصد «العقيد الوسيم» بـ«المسؤولين العسكريين السابقين؟ وبحثت فلم أجد من ينطبق عليه الوصف «خلال هذه الفترة» - على حد نص البيان - سوى ثلاثة - الرئيس المخلوع، وبدأ الزميل والصديق عبدالله كمال  نشر مذكراته في صحيفة «الراي» الكويتية، لكنها متعلقة بحربي 67 و73 وبعنوان «كلمة السر» ولا علاقة لها بالفترة الحالية.
الثاني هو اللواء دكتور عادل شاهين، وكيل جهاز المخابرات العامة السابق، والمتخصص في أدب الجاسوسية، ومذكراته حكايات شيقة تذكرنا بأدب الراحل صالح مرسى، وتتحدث عن محاولة رشوة الأمريكان الاشرار للزعيم الراحل عبدالناصر بمليون دولار و.. المهم لا علاقة للأمر بأي شيء حالي او معاصر!!
يبقى «الفريق» سامي عنان، الذي بدأت الزميلة «الوطن» في مصر بنشر مذكراته حول ثورة 25 يناير.. وأسرارها، بينما كل من شارك فيها احياء يرزقون - عدا الشهداء - وتحدث الرجل في الحلقة الأولى عن «كل شيء»؛ بدءا من سفره الى امريكا وعودته اثناء الثورة، وحتى إبلاغ مبارك بقرار الجيش، مرورا بموقعة الجمل!!
وجدتها.. إذاً المقصود - غالباً - هو الفريق سامي عنان، فلماذا لم يوجه الفريق السيسي أو أحد رجاله الملاحظة بهدوء إلى الفريق عنان؟.. ويصبح الكلام بين «الفريقين» على مستوى القمة، بدلاً من الرسالة المبهمة من الناطق العسكري الوسيم؟
وهل للأمر علاقة بزيارة الفريق عنان إلى «مطروح»، وما تردد عن إعلانه ترشحه للرئاسة، ثم نفيه للإعلان؟
ما يهمني في الأمر هو «مصر»، وهي تمر بمرحلة «خطرة» بل شديدة الخطورة، ولا تحتمل «فرقة» بين الرفقاء، ولا مزيداً من التفريق بين المتفرقين أصلا!!
.. أرجوكم اتحدوا على حب مصر، وكل «فريق» من المصريين يحاول أن يبذل أقصى ما يمليه عليه ضميره لإنقاذها، وحاذروا أن تنكأوا جروحها بدلاً من تطييبها.
وحفظ الله مصر وشعبها من كل سوء.


[email protected]
[email protected]