رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

«قناص».. من الشرق


.. هل سنعيش حتى نرى يوما «أسود» تتوقع فيه «غزة» الفلسطينية أن تأتيها الضربات من الغرب، وليس من الشرق كما هي العادة الإسرائيلية البغيضة؟
.. إخوتنا في فلسطين الذين زاملناهم في مدارسنا.. وجامعاتنا واقتطعنا من قوتنا لنقتسمه معهم.. هل سيأتي اليوم الذي تدفع «حماسهم» جيش مصر لاتخاذ موقف تجاههم؟ بعد أن كان يتخذ المواقف دفاعاً عنهم؟

.. هل حقاً بدأت مصر في إنشاء «حزام أمني» على طول الـ11 كيلومتراً التي تمثل الحدود المشتركة بين قطاع غزة الذي تديره وتحكمه «حماس»، وبعرض 500 متر داخل الأراضي المصرية بعد الانتهاء من تدمير وردم الأنفاق، وإخلاء وإزالة البيوت القريبة من الحدود، والتي تستخدم كمداخل ومخارج للأنفاق، متحصنة بحرمة المنازل التي تحترمها السلطات المصرية؟
.. وحتى يفتح الله على المتحدث العسكري الرسمي الوسيم سيادة العقيد أحمد محمد علي ويطل على شعب مصر ليخبره ماذا يحدث في سيناء؟.. وماذا سيفعل الجيش المصري على حدودنا «الساخنة» مع الأشقاء في غزة؟ ويكشف لنا حقيقة ما قاله السيد موسى أبو مرزوق على الهواء من أن «جهات سيادية» مصرية طلبت منه المساعدة في البحث عن ضباطنا الأربعة المخطوفين في سيناء، وأنه «سأل.. وبحث.. وتحرى.. ثم علم» أن الضباط قد تم قتلهم ودفنهم في سيناء، وأرشد «الجهات السيادية» إلى مكان دفنهم، إلا أن هذه «السيادية» لم تجد شيئاً!!..
وحتى نخرج بإجابات شافية وواضحة ومحددة ليس أمامنا سوى أن نصدق صحيفة «معاريف» الإسرائيلية ومحررها «عساف جبور» الذي أكد موضوع «الحزام الأمني» الذي تقيمه مصر مع قطاع غزة، وربما تمديد الجدار الحدودي الذي يفصل رفح المصرية عن رفح الغزاوية إلى أقصى نقطة حدودية جنوباً.
وأن نصدق أيضاً ما تردده المواقع «الحمساوية»، بفخر عن احتمال «اختطاف» الضباط الأربعة، ونقلهم عبر الأنفاق إلى داخل غزة، لاستخدامهم في مفاوضات قادمة ومبادلتهم بسجناء «حمساويين»، شاركوا في دعم مظاهرات الإخوان وقبضت عليهم السلطات المصرية على طريقة «جلعاد شاليط»!!
وبانتظار حل لغز ضباطنا المخطوفين، وكشف ما يحدث على حدودنا مع غزة، دعونا «نلصق» بعض القصاصات جنباً إلى جنب ربما نفهم جزءاً من حقيقة المشهد.
صحف «حماس» تعلن رفض حكومة «غزة» «الحمساوية» لإقامة منطقة عازلة، وتطالب مصر بفك الحصار عن القطاع بدلاً من تشديده واعربت عن مخاوفها من توجيه الجيش المصري ضربة عسكرية الى غزة ضمن مؤامرة «خيالية» تحبكها وتنفذها مصر مع دولة خليجية!! لإسقاط حكم الإخوان المسلمين في غزة ممثلا بـ«حماس» واعادة حكم «فتح» الشرعي لها!! واستندت في

ذلك الى دليل لا يشق له غبار، هي كلمات تفوه بها «مفجر ثورة 30 يونيو.. وزعيم الامة.. والسياسي والاعلامي الأبرز على الساحتين المصرية والعربية الاستاذ عكاشه»!!!
وانقسمت الجوقة الإعلامية الحماسية الى قسمين، قسم يؤكد ان «حماس» لم ولن تتدخل في شؤون مصر، وتؤكد ان «الخير» فقط هو ما يأتي لسيناء ومصر من الشرق..
وقسم آخر استصرخ حناجره مهددا ومرعدا ومزبدا.. ومستدعيا اشاوس كتائب القسام الذين دكوا حصون اعدائهم «الفتحاويين» في غزة واخرجوهم عرايا امام العالم كله، تستر عوراتهم قطعة ملابس واحدة في قيظ يونيو 2007، وقتلوا منهم من قتلوا.. وشردوا من شردوا.. والباقون ارسلوهم لحكومة «فتح» بأعضاء مبتورة - اقصد ايدي وارجل - ومن لا يصدق ما أقول فليكتب على هذا الاختراع العبقري «اليوتيوب» «جرائم حماس ضد فتح» وليشاهدها بعيدا عن أطفاله وزوجته!!
ولهؤلاء وأولئك أؤكد أن الشعب الفلسطيني الشقيق في قلب كل مصري، رضعنا حبه والتعاطف معه، وسنظل دائما الاقرب له في السراء والضراء، وسنبقى العضد والسند.
لكن تراب مصر.. وشؤون مصر.. وأمن مصر.. وضباط وجنود مصر.. ومظاهرات الفصائل المختلفة في مصر.. وحدود مصر.. ومصالح مصر.. كلها «خط أحمر واحد سميك» لا يأخذكم «الحماس» للاقتراب منه، أو تدفع بكم «الحماسة» لاكتشاف ردة فعل جيش مصر الصابر - الكاظم الغيظ - المحتسب أرواح شهدائه عند الله.
أرجوكم «فتح» الله عليكم.. وزادكم «حماس».. بعيدا عن مصر وحدودها.. فلن ننسى دم الجندي الشهيد احمد شعبان (22 عاما) الذي اخترقت رصاصة قناصكم الحمساوي صدره قرب بوابة صلاح الدين ظهر يوم 6 يناير 2010.. نحن مازلنا نذكره.. فهل تذكرون؟!
وحفظ الله مصر وشعبها من كل سوء


[email protected]
[email protected]