رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

رفاهية.. السفسطة


الأيام القليلة المقبلة ستحسم أموراً كثيرة في مصر والمنطقة، ولأن المقدمات المنطقية تؤدي لنهايات منطقية، فإن تحركات «القاعدة» والجماعات المؤيدة لها في سيناء، ثم اضطرار الجيش لهدم المنازل التي تبدأ مداخل بعض الأنفاق من غرفها وساحاتها، مما أثار حفيظة أصحاب هذه البيوت الذين ستنقطع عنهم «سبوبة» كبيرة، وأدى لغضبهم واعتصامهم، كل ذلك يجيء مع اقتراب اليوم الذي حددته جماعات «القاعدة» وتوابعها لإعلان سيناء «إمارة إسلامية».

هذه الأمور يجب أن تجعلنا نلتف أكثر حول القيادة المصرية والجيش المصري الذي يبذل رجاله أرواحهم كل يوم للحفاظ على سيناء مصرية خالصة.
.. تفكروا.. اقرأوا التاريخ الذي يعيد نفسه، ولكن بشخوص جديدة،.. التتار اجتاحوا العراق واحتلوه، وهدموا حضارته التليدة (وكذلك فعل الأمريكان)، ثم زحف التتار على سورية ودمروها (وهذا ما يفعله الأمريكان الآن)، ثم هاجم التتار مصر حيث دحر الله جحافلهم على يد جنودها، خير أجناد الأرض، (وهو ما سيحدث بإذن الله إذا فكروا في التعدي على حدودنا).. فماذا يراد بمصر الآن؟.
هل مصر لديها الآن الوقت و«الرفاهية» للجدل والسفسطة حول طريقة الانتخاب!؟، هل تكون فردية أم بالقائمة النسبية أم القائمة المطلقة!؟.
هل الاقتصاد المصري - الموشك على الانهيار - يتحمل الانتظار حتى نناقش وجهات نظر  90 مليون مصري في الدستور وتعديلاته!؟.
هل الجبهات التي نحارب عليها، والاستنزاف اليومي لقوة الجيش والشرطة، وجميع أجهزة الدولة.. هو بالضبط المطلوب حتى لا تقوم لنا قائمة، ونظل سنين قادمة نحاول الفكاك من شراك التبعية – التي كسرنا أول قيودها – فلا نستطيع منها فكاكاً!؟.
سيناريوهات اخضاع مصر كثيرة، و«الحاوي» لم يَفْرُغ جرابه من الحيل بعد، وسيناء هي الهدف القريب والمقصد الداني، فإذا فشل مخطط إعلان سيناء إمارة إسلامية يوم 30 أغسطس، فلا بأس؛ وسيكون قد حقق جزءا من هدفه ألا وهو شغل عقول المصريين بعيداً عن المخاطر الداهمة التي تواجهها مصر.
المعلومات تؤكد أن «قاعدة» سيناء يعتبرون أن يوم الجمعة المقبل 30 أغسطس هو معركتهم الأخيرة لتنفيذ مخطط نشر الفوضى وتأليب أهالي

سيناء على الجيش، وطلب الدعم والمَدَد من قيادات القاعدة في العراق وسورية، وهو ما قام به بالفعل «رمزي موافي» أحد قادة «القاعدة» في سيناء لمواجهة الضغط العسكري الشديد عليه وعلى مؤيديه في غزة.
إعلان سيناء إمارة إسلامية هو المعركة الأخيرة التي سيكون النصر فيها حاسماً لجيش مصر بإذن الله، وقاصماً لظهر الجماعات المتطرفة في سيناء إن شاء الله،.. أما «تأليبهم» أهالي سيناء ضد جيش مصر، واستدراجهم الأهالي لمعاداته بدعوى «قطعه أرزاقهم»، او اعتداء جنوده على حرمة منازلهم، فذلك يأتي ضمن مخططهم «الجهنمي» للاستئثار بسيناء عن طريق المطالبة بمنح سكانها حق الحكم الذاتي، وإجراء استفتاء شعبي على ذلك بإشراف الأمم المتحدة بعد أن يكونوا قد زرعوا الفتنة بين «السيناويين» والجيش والحكومة المصريين. وكلنا ثقة بوطنية اهلنا في سيناء ووعيهم لما يدبر لوطنهم.
لذلك علينا جميعا الالتفاف حول جيش مصر في معركته الحاسمة ضد الإرهاب، وعدم الاستغراق في تفاصيل سيحسمها القضاء، مثل محاكمة مبارك، ومحاكمة نظام الإخوان، والإسراع بالاتفاق على تعديلات الدستور دون سفسطة او تأخير، والتعجيل بحسم طريقة الانتخابات المقبلة، حتى نتمكن من الوقوف صفا واحدا لكسب معركة سيناء، وإفساد مخططات الصهيونية العالمية، وإفشال تحركات «ادواتها» في المنطقة.
فمصر امامها تحديات ضخمة.. وشعبها وشبابها سيتحملون الكثير  والكثير في قادم الايام.
وحفظ الله مصر وشعبها من كل سوء.


[email protected]
[email protected]