عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رسائل ثورة التصحيح (3)

الأشقاء.. و«الأعدقاء»
رمضان كريم.. وكل عام ومصر بخير شامخة.. باسقة.. فخورة بوحدة أبنائها.. وقوة نسيجها الاجتماعي.. وندعو الله ان يقي المحروسة شر الفتن ما ظهر منها وما بطن، وان يرد كيد كل من يريد بها سوءاً إلى نحره.. وندعوه عز وجل ان يرحم شهداءنا ويجعل مثواهم الجنة.. آمين.

دعوة كريمة وجهها رجال الدين والعقلاء في هذا البلد الى المصريين جميعا بالتوقف عن العنف وسفك الدماء اجلالا للشهر الفضيل، واكراما للدم المصري الزكي الذي يسفك دون حق أو مبرر.
والحمد لله ان في مصر رجالا مثل فضيلة الامام الاكبر الشيخ أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، الذي وافق على رئاسة «لجنة حكماء» يتم تشكيلها بمبادرة من حزب النور، لحقن الدماء وتحقيق المصالحة الوطنية.
ويجب الاسراع بتشكيل لجنة محايدة للتحقيق في الكارثة التي وقعت امام دار الحرس الجمهوري وتحديد المسؤول عنها واتخاذ الإجراءات «القانونية» ضده أياً كان الجانب الذي ينتمي إليه، سواء كان ضابطاً فقد أعصابه، أو محرضاً دفع بالأبرياء إلى حتفهم، فالدم المصري كان رخيصاً قبل ثورة 25 يناير، ولا يجب اطلاقاً أن يستمر رخيصاً  بعد استعادة الثورة في 30 يونيو.
وندعو الله أن يوفق حكماء مصر وعقلاءها لما فيه خير مصر ورضا الله، وأن يتمكنوا في حقن الدماء والوصول إلى حلول تخرج بنا من الأزمة الراهنة التي وضعتنا على مفترق انقسام وصدام وربما حرب أهلية لا تبقي ولا تذر.
ووسط ما نحن فيه من جراح ودماء يخرج علينا بعض «الأشقاء» «الأعدقاء».. الذين ضحينا بدماء أبنائنا طوال عقود دفاعاً عن قضيتهم، ليتدخلوا في شأن مصري خالص لا ناقة لهم فيه ولا جمل، وأقصد الفلسطينيين أعضاء «حماس» الذين يتسللون عبر الانفاق بمساعدة الجهاديين والتكفيريين المصريين الذين بسطوا نفوذهم وسطوتهم على سيناء الحبيبة في غفلة من رجال مصر المخلصين، ووسط ترحيب وتشجيع من «أشقائهم» في حركة الاخوان المسلمين، الذين استقووا بهم لفتح السجون وتهريب قيادات الجماعة – حسب حكم

محكمة الإسماعيلية الأخير – واليوم يعبر اعضاء حماس حاملين بطاقات رقم قومي مصرية «صحيحة»، لا نعلم كيف حصلوا على ماكينة اصدارها، وكان آخرهم الفلسطينيين طارق ناهض مشهور ويحمل بطاقة باسم عمرو سيد عبدالعال من المطرية، والثاني الفلسطيني سعيد ناجي سعيد ويحمل بطاقة مصرية باسم محمد حسن حسني من العريش. واعترفا بأنهما ينتميان إلى «حماس».
أيها الاخوة في «حماس» كفانا ما نحن فيه، والمسألة «مصرية» خالصة، لا علاقة لكم بها، حتى لا يحدث ما لا تحمد عقباه، فمصر تحتضن آلاف الأشقاء الفلسطينيين، ونحن أحرص على سلامتهم منكم، فهم ضيوف المصريين الذين يعرفون كيف يضعون ضيوفهم فوق رؤوسهم.. ولكن على الضيف أن يكون «أديباً»!
الأمر نفسه أقوله للأشقاء من سورية والعراق الذين «نستضيفهم» في طول مصر وعرضها.. يعملون ويتاجرون ويفتحون المحلات والمصانع.. ولم يتم «تسكينهم» في معسكرات كما فعلت بعض الدول المجاورة لبلادهم.. أرجوكم جميعاً انأوا بأنفسكم عن التدخل في الشأن السياسي المصري الداخلي واتبعوا القاعدة نفسها، «يا غريب كون أديب».
وأخيرا.. إذا أصر «إخوتنا» المعتصمون في رابعة العدوية على استمرار اعتصامهم في رمضان فأرجو أن يتوجه السكان القريبون للافطار معهم حتى تعود الوحدة الوطنية الى مصر هدانا الله جميعا لما فيه خير مصر.. ورضاه.
وحفظ الله مصر وشعبها من كل سوء.


[email protected]
[email protected]