رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

معادي – بدرشين رايح جاي

لا.. لا.. لن أتحدث عن مصيبة انهيار عمارة الاسكندرية التي ارتفعت طوابقها المخالفة دون ترخيص تحت سمع وبصر المحافظ ونوابه ورؤساء المحليات والمهندسين، فهناك العشرات ان لم يكن المئات من العمارات تنتظر نفس المصير، ولم ولن يحرك أحد ساكنا ليوقف «البلاء» قبل وقوعه.. رحم الله الموتى في عمارة الاسكندرية وألهم ذويهم الصبر والسلوان.

أيضا.. لن أكتب عن الصورة «الأعجوبة» التي تصدرت الصفحة الأولى للصحف القومية وتحتها تعليق: «الرئيس مرسي يشد على يد أحد المصابين في الحادث» (الأخبار – الأهرام)، وأنا أعلم ان صور الرئيس توزع على الصحف القومية من رئاسة الجمهورية، ولا تجد اسم المصور تحتها، لكن البديع ان أحدا من مسؤولي الصحف لم ينظر للصورة لحظة واحدة ليكتشف أنه من المستحيل أن يكون هذا الشاب الوسيم «الأمور» الذي يملك شعر المرحوم يوسف فخر الدين، ويرتدي «تريننج سوت» كالذي ارتداه الرئيس مبارك وحبيب العادلي في المحاكمة، ونظارة «ريبان» ذهبية.. وينام في غرفة «5 نجوم».. هذا الشاب لا يمكن ان تكون له علاقة بحادث قطار البدرشين الذي كان يحمل أبناءنا من الريف والصعيد «الجنود» «المستجدين» بلغة العسكرية في الأمن المركزي، والذين تركوا المصيبة التي هم فيها، وانتهزوا الفرصة للحديث لكل فضائيات الدنيا عن المعاملة غير الإنسانية التي يلقونها منذ دخولهم للسلك الشرطي قبل ايام، وحشرهم «كالـ ….» على حد وصفهم الذي لا أود تكراره في عربات القطار المتهالكة.
وإن هذا الشاب الوسيم شفاه الله وعافاه هو «بطل» آخر لا علاقة له بحادث القطار وانما هو الملازم اول شرطة الذي اصيب يالخرطوش امام قصر «الاتحادية» قبل أسبوع تقريباً.
.. وطبعاً لن أسأل من المسؤول عن هذه الفضيحة التي اساءت فعلا لصورة الرئيس في الشارع المصري الذي تساءل: ما الذي ذكر الرئيس المنتخب فجأة بزيارة الضابط المصاب منذ أسبوع في مستشفى المعادي على ضفاف النيل الخالد؟
.. ولماذا لم يذهب إلى مستشفى البدرشين للاطمئنان ومواساة ابنائنا واخوتنا من صعيد مصر وريفه الذين

نقلت الفضائيات صورهم، يتشارك كل اثنين منهم سريراً في «عنابر» علاج جماعية؟ .. أو يسأل الشارع عن المستشار «العبقري» الذي اقترح على الرئيس أن تكون الزيارة للمصابين في مستشفى المعادي العسكري «الفخم»، وليس في المستشفيات الأخرى بالبدرشين وما حولها والتي نقل إليها أغلب المصابين؟
ولأن الشيء بالشيء يذكر.. وعلى ذكر المستشارين هل سمعتم ما قاله الأخ صفوت الشريف – عفواً – صفوت حجازي على قناة مصر 25؟.. سيادته قال: «حادث القطار لا يستحق هذا الاهتمام الإعلامي والرئيس مرسي يستحق التكريم لتحمله كل هذه السخافات وأدعو للنزول يوم 25 يناير تكريما للرئيس مرسي على انجازاته».
.. بصراحة أكبر كارثة للرئيس المنتخب هي كلام بعض من يتحدثون لدعمه من أهله وعشيرته وسكوتهم أو اختفاؤهم من وسائل الإعلام هو أكبر دعم حقيقي للرجل…
.. ولا أدري كيف يمكن الرد على ما قاله السيد حجازي بعد أن فقدت «انشراح» القدرة على «الشكر» كنتيجة حتمية للالتهاب الحاد في سقف الحلق، ووضعت «يد» حسين في الجبس حتى أنه لا يستطيع تحريك أصابعه!!
.. حرام عليكم.. هتطلعونا من.. «شعورنا».. حسبنا الله ونعم الوكيل.
آه.. نسيت كنت هكتب عن ايه النهاردة!! أيوة عن «ابن اللعيبة» الذي طلب أن يزور «زملاءه» الجرحى والمصابين في مستشفى المعادي!! شايفين الشغل؟!
وحفظ الله مصر وشعبها من كل سوء.

[email protected]
[email protected]