رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

يا أسيادنا.. «دستور»

جمعة تطبيق الشريعة، التي لم يشارك فيها «الاخوان المسلمون»، ولا «حزب النور» السلفي، كشفت عن وجود قوى اسلامية مؤثرة.. وكبيرة وتضم شريحة واسعة من المصريين، لا تنتمي الى الحزبين اللذين حصدا اغلب مقاعد البرلمان، واعني «الحرية والعدالة» الاخواني، و.. «النور» السلفي.

كما كشفت عن وجود «فجوة» كبيرة بين هذه القوى الاسلامية المؤثرة وبين تيار «أحزاب الاسلام السياسي» الذي نجح في دخول مجلس الشعب، بينما يتأثر الشارع المصري تأثرا كبيرا بالحركات الاسلامية والتيارات الدينية التي شارك 22 تياراً وائتلافا منها في تجمع جمعة تطبيق الشريعة، وعلى رأسها جماعة انصار السنة، والجبهة السلفية، وحزب البناء والتنمية.. وغيرها، ويبدو انها ستكون «الحصان الاسود» في الانتخابات المقبلة لو أحسنت تنظيم صفوفها، واختارت التنسيق والائتلاف، بدلا من التنافس والاختلاف.
ويبدو أن «جمعة تطبيق الشريعة»، أزعجت وضايقت أعضاء في اللجنة التأسيسية لكتابة الدستور الذين يبدو انهم «متوترون»، اصلاً!!.. خصوصاً مع زيادة «الطعون» في مسودة الدستور من كل حدب وصوب، وآخرها وليس نهايتها مطالبات اساتذة القانون الدستوري ومستشاري مجلس الدولة والمحكمة الدستورية والنيابة الادارية بضرورة ضمان استقلالية حقيقية للقضاء والقضاة في الدستور الجديد، ووصفهم ما جاء في بعض المواد الدستورية بالمسودة بأنها تنم عن «فقر» وقلة خبرة في كتابة النصوص الدستورية، وذلك في الندوة التي عقدتها المنظمة المصرية لحقوق الانسان بعنوان (السلطة القضائية في الدستور الجديد).
فاذا كانت تيارات الاسلام السياسي، واساتذة القانون الدستوري، وجماعات حقوق الانسان، وجماعات حقوق المرأة، والقضاة، والاعلاميون، والنقابات المهنية، وممثلو

الاقباط.. كل هؤلاء يرفضون اغلب ما جاء في مسودة الدستور، أضف لذلك الخلافات الطاحنة بين أعضاء اللجنة التأسيسية أنفسهم، والذين هدد 30 عضوا منهم بالانسحاب.
.. إذا كان ذلك أفلا يستحق الموقف برمته التخلص من هذا «الصداع»، و«إعطاء الخبز لخبازيه».. وترك فقهاء القانون الدستوري الذين تستعين بهم كبريات الدول «كخبراء» دوليين في صياغة الدساتير، وتلك «صنعتهم» التي يتقنونها، ومهنتهم التي يجيدونها، والحمد لله أن «مصر» منبع لخبراء الدساتير، الذين يجلهم العالم ويحترمهم.
.. ألا يستحق شعب مصر أن يطمئن إلى أن دستوره سيكون دستوراً محترماً.. وطنياً يستقي مواده من شريعة الله السمحاء، وتصاغ بنوده بأيدي «صاغة» مهرة، يتعاملون معه بالحرفية التي تستحقها دولة بحجم مصر؟
.. سيادة الرئيس المنتخب مرسي.. ننتظر منك الكثير.. وتنتظر مصر منك الكثير.. وحتى الآن لم يتحقق على يديك ما ننتظره،. فدع عنك ما يشغلك.. وابدأ تحقيق الانجازات الكبرى حتى تنتشل مصر مما هي مدفوعة إليه..
وحفظك الله وحفظ مصر من كل سوء.
[email protected]
[email protected]