رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الثورة مستمرة

حالة كاسحة من الضيق والقرف والاكتئاب اجتاحتني اجتياحا وأنا أتابع طوفان الكذب والخديعة والاستهبال الذي يغرق المشهد المصري وساحته السياسية طوال الأسبوع الماضي..بدأت بمهرجان البراءة للجميع في موقعة الجمل، وتواصلت مع معركة النائب العام وتخللها العار الذي حدث في جمعة الحساب.

سلسلة من الكذب الفاجر والغش البين واكبت إخفاء أدلة قتل الثوار وبراءة المتهمين بقتلهم، تبعتها ادعاءات متبادلة بين الحركات الثورية والإخوان انتهت بجمعة العار التي وقع فيها جرحي من الطرفين، ثم كللت بالروايات المتناقضة لتبرير معركة النائب العام التي لا بد أن أحد أطرافها «كذاب أشر» ويرفض عقلنا وتربيتنا ان نفكر في مجرد أن «يكذب» رجال بهذا الحجم وتلك القامات!!
هربت الى مواقع شباب الثوار باحثا عن نسمة هواء نقي تنتشل نفسي من هذا الجو الفاسد فوجدت احدهم قد كتب هذه الكلمات البسيطة المعبرة على موقع يدعى (على فكرة أنا مصري) يقول:
احنا الجيل اللي اتقال له «امشي جنب الحيط»..و«خليك في حالك».. و«الجبن سيد الأخلاق»..و«الجري نص الجدعنة»..
احنا الجيل بتاع «يا راجل كبر مخك» و«خليهم يتسلوا»..و«عبارة من اللي بتغرق».. و«رد عليهم انت يا حسين»..
احنا الجيل اللي كان بيسمع في التاكسي أو الميكروباص الراجل اللي راكب ورا وهو بيكلم اللي جنبه: «يا عم ده جمال باشا مبارك هو اصلح واحد بعد ابوه».. ده ابن أصول وعايش في القصر الرئاسي وشبعان واللي نعرفه أحسن من اللي منعرفوش..
احنا الجيل اللي كان كل اللي يعرفه عن المحكمة الدستورية قبل الثورة انها مبنى فخيم في كورنيش المعادي..وكل اللي يعرفه عن الدستور ان الريس غيره في 2006.
احنا الجيل اللي اتقال عليه «تافه»..و«هايف»..و«بتاع قهاوي»..و«مش هامه مصلحته»..
احنا الجيل بتاع «فيسبوك»..و«يوتيوب»..و«طنيطر».. جيل

«اللايك» و«الشير» و«الريتويت»..الجيل اللي اتفرج على فيلم «بانديتا» ولبس قناعه في المظاهرات.. وقرأ قصة غاندي وشاف الفيديو على النت..وكرّم الفريق الشاذلي..وتضامن مع البطل جمعة الشوان في أزمة مرضه..
احنا الجيل اللي غير صورة بروفايله لما خالد الله يرحمه مات فضحك عليه الناس وقالوا وهو حقه هييجي بتغيير صورة..ولما نزل وقفة صامتة عشان يعبر عن غضبه سخر الجميع من وقفته وقالوا بقه الحكومة اللي مش هاممها المظاهرات هتخاف من الوقفات الصامتة (طب متعملوها فايبريشن!)..
احنا الجيل اللي حط كل اللي فوق ده في خلاط وقرر ينزل يوم 25 يناير يهتف: عيش - حرية - عدالة اجتماعية بدعوة طلعت من صفحة على فيسبوك..
احنا الجيل اللي قبل الثورة كان بيتقال له: «انتم عالة على البلد».. ولما اتحركنا قالوا علينا «شباب أهوج وفاسد وعميل وممول هيخرب البلد»..ولما انتصرنا اتقال علينا من نفس الناس «الورد اللي فتح في جناين البلد»..
احنا الجيل اللي قبل الثورة مكانش حد مصدقه..والنهاردة وبعد قرب السنتين على الثورة..عايزين بس نفكركم..احنا نفس الجيل اللي لسه بيقول لكم..
الثورة مستمرة!!!
وحفظ الله مصر وشبابها من كل سوء
[email protected]
[email protected]