رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رئيس.. «جاذب للانتباه»

.. كنت «أنتوي» الكتابة اليوم عن فاروق حسني، وقصة تحويله للنيابة ومطالبته برد 18 مليون جنيه «بس»!! ولكن جاء خبر تعيين نادر بكار عضوا بالمجلس الأعلى للصحافة ليستنفر القلم ويطغى على خبر فاروق حسني وملايينه الـ18.. ولكن نادر بكار سارع الى الاعتذار في موقف يسجل له ولا شك.. وينقل علامات الاستفهام الى من رشحوه!

ولم أكن «أنتوي» الحديث عن موقف الرئيس المنتخب محمد مرسي الرائع مرة اخرى حتى لا أتهم بمحاباته، أو بالتناقض مع ما كتبت عن «صناعة الفرعون» في مقال سابق.
ولكن الرجل يتحول بسرعة شديدة إلى «رئيس جاذب للانتباه» يجبرك على متابعته، والتعليق على ما يقول، وبعد خطابه المثير في قمة عدم الانحياز بطهران، والذي جعل العالم الحر يصفق له، فاجأنا بخطاب أثلج صدري بشكل شخصي، فقبل خطاب الرئيس مرسي أمام اجتماع مجلس وزراء الخارجية العرب بيوم واحد، كتبت مقالاً نشر يوم الاربعاء بعنوان «مصر.. تعود لمكانتها»، قلت فيه إن الوضع الاقتصادي الذي تمر به مصر لن يمنعها من اتخاذ مواقف لا يتخذها الا الكبار، وخاصة موقف مساواة الطلاب السوريين بإخوانهم المصريين في الرسوم الدراسية.
ثم كان خطاب د.مرسي في الجامعة العربية وقوله: «ان ثورة 25

يناير لم تكن فقط معنية بالشأن المصري وإنما كانت اعلانا لا لبس فيه عن رغبة الشعب المصري في العودة لكي يحتل مكانته الطبيعية في قلب أمته العربية، ليساهم بسواعد أبنائه في بناء مستقبل عربي مشرق بعد خروج مصر من منظومة العمل العربي لفترة، وإن «ثورة يناير» خطوة لاستعادة مصر لدورها الاقليمي».
ثم كانت صفعته الثانية للنظام الحاكم في سورية عندما وجّه كلامه للقيادة السورية ناصحا: «لا تستمعوا للأصوات التي تغريكم بالبقاء، فلن يدوم وجودكم طويلا، مضى وقت الكلام، والآن وقت التغيير، وعجلة التاريخ ماضية، وارادة الشعوب غلابة، وارادة الله فوق الجميع».
بمثل هذه الخطابات، وبالتحرك القيادي المحسوب، وبالتلاحم مع ارادات الشعوب لا مصالح الحكام، تعود مصر الى كيانها ومكانتها اسلاميا.. وعربيا.. وافريقيا.. ودوليا.
وحفظ الله مصر وشعبها من كل سوء.

[email protected]
@hossamfathy66