رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

الطوارئ.. للـ«نخانيخ»!

أيها «النخنوخ».. كم من الجرائم ارتكبت – أو سوف ترتكب – باسمك!.. ما كل هذه الضجة المثارة إعلامياً حول القبض على المعلم «صبري نخنوخ»، رجل الاعمال حسب وصف وسائل الاعلام قبل ثورة يناير، وأخطر بلطجي في مصر حسب وصف «ذات نفس» الوسائل بعد ثورة يناير!

جولة تلفزيونية قامت بها احدى القنوات غير المصرية داخل قصر «المعلم» نخنوخ تدافع فيها جيرانه من «عرب» كنج مريوط الى الدفاع عن صلاحه! وتقواه! وحبه لفعل الخير! بل واحسانه على الحيوانات المسكينة كالأسود والكلاب الشرسة والقرود، وان الرجل من كثرة حبه لفعل الخير كان يطعم «الاسود الضالة» لوجه الله تعالى.
ويبدو ان الرجل كان «كريما» مع جيرانه، والعاملين معه، حتى جعلهم يرفعونه الى مراتب «أهل الخير».
.. وعلى الجانب الآخر من شاطئ «الإعلام» تتكشف معلومات اخرى تنسب الى هذا «النخنوخ» أفعالاً لا تقدر عليها أعتى الأجهزة الامنية، وأمورا لا تستطيع القيام بها اجهزة المخابرات المحترفة، فهو «صانع الملوك» الذي يدخل النواب مجلس الشعب زوراً وتزويراً، أو يسقطهم «بلطجة» إذا أراد!
وهو من يخطط ويدير سير العمليات الانتخابية في مناطق نفوذه التي امتدت لتضم القاهرة الكبرى، وهو من ينفذ عمليات «التصفية» للمعارضين للنظام السابق وتأديب من يحتاج إلى تأديب، بعيداً عن الزج بالشرطة ورجالها في الأمر.
وينسب الإعلام إليه حصوله على جواز سفر دبلوماسي!! لسهولة الانتقال، وامتلاكه لأراض وضياع وفلل تجعله المنافس الأول لعائلة ساويرس في الثراء، وهو ما لا يتناسب مع تعليمه البسيط، ونشأته متوسطة الحال بين حيي «القللي» و«بولاق أبو العلا» الشعبيين.
وبدأت القصص و«الأساطير» تنسج حول «المعلم نخنوخ» وكأنه الصديق الصدوق لحبيب العادلي، والمقرب من أسرة مبارك حتى ان «سوزانه» كانت توجهه للاستيلاء على أراضي من «تغير» منهن لسبب أو لآخر، .. أما الفنانون ولاعبو الكرة ونجوم المجتمع المخملي فكان لهم نصيب الأسد من

«حكايات» جيران وعمال وأتباع النخنوخ الذي لا يخفى أن لديه «سيديهات» لهم!! (يبدو أنها ستعيد «العصر الذهبي» لسيديهات أبو الفتوح، ومرتضى) وما يهمنا - او يهمني شخصيا كمواطن مصري - ان يواصل الشرفاء الاطاحة بأساطين الفساد التي يبدو انها توحشت وتغولت ووصلت مراحل اسطورية خلال عهد «المخلوع»، واستخدام كل اجهزة الامن والرجال المحترمين الذين لم يتلوثوا خلال العهد البائد.
وان يتم الحفاظ على حياة «النخنوخ»، وكل «النخانيخ» الآخرين الذين افرخهم النظام السابق، والذين بدأوا يتساقطون واحدا تلو الآخر، حتى ينكشف للمصريين كيف كانت «مصر» العظيمة تخضع لحكم العصابات والبلطجية في جميع المجالات وحتى لا نسمع صوتا يقول: «احنا آسفين يا ريس»!
.. نقطة اخيرة: من الواضح ان سقوط «النخنوخ» و«شفاعة» في الفيوم، وقبلهما «خنوفة»، وغيره، تم على ايدي رجال امن شرفاء، وفي ظل القانون الطبيعي، دون اللجوء لقانون الطوارئ سيئ السمعة، الذي يسعى وزير العدل الى اعادة انتاجه في ثوب جديد، والذي سيؤدي الى صدام بين الوزير ومن يؤيده، وبين بقية القوى السياسية في البلاد واعتقد انه في ظل القانون الطبيعي، ووجود «الشرفاء» من رجال الامن الكفاية لمكافحة الجريمة والبلطجة وكل الجرائم الجديدة والقديمة.
وحفظ الله مصر وشعبها من كل سوء.