رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

النخنوخ.. وصل

.. في نهاية شهر إبريل عام 2010 اجتاح الذعر مدينة الاسكندرية قبل اسابيع من بدء موسم الصيف بسبب العثور على مجموعة من رؤوس الحمير واحشائها ملقاة بجوار استاد برج العرب المجاور لمنطقة كنج مريوط الراقية والمليئة بقصور «علية القوم».
وقامت الدنيا..

لكنها قعدت بعد ذلك على انغام تصريحات مباشرة لمن وصف بأنه «رجل الاعمال المعروف» الذي نفى وجود «مافيا» تذبح «الحمير» وتبيع لحومها لأصحاب المطاعم، واعترف بأن «رجاله» يذبحون 6 حمير يوميا لإطعام 6 أسود يقوم بتربيتها في قصره، حيث يهوى تربية الاسود والنمور والكلاب الشرسة!!، وقال للصحف ان ما يقوم به امر مشروع موضحا ان الأسود الموجودة بقصره في «كنج مريوط» (تابعة) للسيرك القومي بالاسكندرية! (.. للقارئ ان يضع العدد الذي يكفيه من علامات التعجب)، وان هذه الاسود يدربها المدرب المعروف الكابتن «رامي» وتشارك في العديد من عروض السيرك القومي، ولم يجرؤ أحد ان يسأل رجل الأعمال المعروف عن علاقة سيادته بأسود السيرك او بالاحرى علاقة الاسود المملوكة له بالسيرك، لأن وقتها كانت مصر كلها سيرك كبير!
وطبعاً تحرك اللواء حسام الصيرفي مدير مباحث الإسكندرية وقتها، والعقيد حازم عزت رئيس مباحث العامرية واستمعا لأقوال رجل الأعمال الشهير، وتثبتا من صحة الرواية، ومن سلامة موقف سيادته، وسمح لمصوري الصحف بدخول قصره العامر وتصوير أقفاص الأسود والنمور وانتهى الأمر بسلام، لكن اسم رجل الأعمال ظل يرن في أذني حتى سمعته مرة أخرى، ولكن بشكل آخر.
صبري حلمي نخنوخ.. تحول فجأة من «رجل الاعمال الشهير» يتحدث للصحف ويخاطب اللواءات والعقداء ليصبح «مسجل شقي خطر فرض سيطرة ونفوذ» وسبق «ضبطه» والحكم عليه في العديد من القضايا، ومطلوب ضبطه لتنفيذ العديد من الأحكام الصادرة ضده «حسب بيان وزارة الداخلية».
الصديقان العزيزان حسين عبدالقادر وصابر شوكت – مديرا تحرير أخبار اليوم – كشفا تفاصيل يشيب لهولها «الصلعان» تؤكد أن هذا «النخنوخ» هو الطرف الثالث شخصياً.. واللهو الخفي ذات نفسيته.. ومستر إكس بشحمه ولحم حميره، وانه الإجابة الشافية عن كل الأسئلة الحائرة من تفجير كنيسة القديسين، وقتل شهداء 25

يناير وما بعدها، واغتيال المتظاهرين، وأحداث نايل سيتي وحرق المجمع العلمي، والاستعداد لتحويل مظاهرة 25 أغسطس إلى بحر دماء لإحراج «الداخلية»، والرئيس مرسي الذي أمر «الداخلية» بتأمين المتظاهرين.
وتوالت القصص والحكايات التي تصنع منه امبراطوراً للبلطجة، ويكفي ان تعرفوا ان احداها تؤكد انه المسؤول الأول عن شبكة البلطجة التي تدير التدخل في الانتخابات لصالح رجال الحزب الوثني المنحل، وأنه الرأس الكبير الذي يتعامل مع حبيب العادلي مباشرة!!.. حتى أن مدير امن القاهرة الأسبق اللواء إسماعيل الشاعر - المحبوس حاليا - حاول اعتقاله، فمنعه العادلي وعقد جلسة صلح بينهما في مكتبه!
(أيضاً ضع علامات التعجب التي تكفيك).
طيب.. سأعتبر ان كل هذا صحيح، وأن وزارة الداخلية في حكومة هشام قنديل وبإشراف اللواء أحمد جمال الدين قد اصطادت «رأس الأفعى»، ووضعت يدها على صندوق أسرار الفساد في عهد مبارك و«هامانه».. هل نتوقع قريباً.. مكاشفة هذا الشعب المطحون، وإعلامه الغلبان بحقائق ما سيبوح به هذا الشمشون.. أقصد النخنوخ؟
أم سنفاجأ بأنه تم «استنحاره» في زنزانته، أو طعنه على يد أحد المحتجزين لتدفن أسراره معه؟
.. ولاّ الحكاية ستنتهي على طريقة «يا ناس يا عسل.. الفنكوش وصل؟.. والحقيقة -  أنه لا يوجد فنكوش ولا دياولو؟ والمسألة كلها «فرقعة» إعلامية للتغطية على أمور أهم على طريقة قضايا.. ميمي شكيب، وسفاح كرموز، و«خنوفة»!
وحفظ الله مصر وشعبها من كل سوء.
[email protected]
@hossamfathy66