رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

اللحظة.. الحلم

الآن حان وقت الامتحان، والاختبار الحقيقي لإرادة.. وتاريخ.. وحضارة المصريين، انها أول انتخابات حقيقية لاختيار رئيس لمصر،.. هل تسمعون جيدا.. «مصر».. قلب العروبة النابض، وشعلة الاسلام المعتدل التي لن يخبو نورها - باذن الله تعالى - حتى يوم الدين،.. مصر «الأزهر»

منارة التنوير الاسلامي منذ مئات السنين،.. مصر النيل،.. مصر الاهرامات،.. وقبل كل ذلك.. مصر الانسان المصري الذي صنع حضارة أبهرت التاريخ، وقام بثورة أدهشت الدنيا.
ابدا.. لا نحتاج معجزة حتى نكشف للعالم كله حقيقة جوهر المصري، ولب معدنه الاصيل، الذي يظهر أفضل ما فيه عند الشدائد، فقط نضع الله نصب أعيننا، وتعاليم ديننا ترشدنا، وحضارة 7 آلاف سنة تؤازرنا، وصورة مستقبل أبنائنا وما سيقوله التاريخ لهم عنا في أذهاننا، ثم نغمض أعيننا.. ونتذكر جيدا دماء شهداء 25 يناير، خيرة شباب مصر، أزكى دماء سالت على تراب المحروسة منذ حرب أكتوبر 1973 التي استعادت لنا عزة وكرامة سرعان ما استلبهما «المخلوع» وعصابته التي ضمت أقذر اللصوص الذين مروا بتاريخنا، - لصوص لم يكتفوا بسرقة ثروات مصر، ولم يشبعوا من الولوغ في خيراتها بغير حق، ولم يقنعوا حتى بتجريف كل ما فوق الأرض الطيبة وما تحتها، فالتفتوا إلى مستقبل فلذات أكبادنا يسرقون أجمل ما فيه، ويدمرون قواعده، ويئدون البسمة فوق شفاه أطفالنا، ويقتلون الحلم في صدور بناتنا.
.. نعم أغمضوا أعينكم وتذكروا كيف جرى تكميم أفواه

المصريين، وكيف تم تقييد طموحاتهم، وكيف اغتيل مستقبلهم، وتشرد أكثر من 8 ملايين مصري في مشارق الأرض ومغاربها فراراً بأحلامهم وإنسانيتهم، وطهارة أبنائهم، من ظلم سلطان جائر.. لم يعرف قَدْر الدولة التي قُدِّر له أن يحكمها،.. ولم يدرك عظمة الشعب الذي لم يعرف كيف يسوسه.
.. ثم افتحوا أعينكم، واحتضنوا أبناءكم، واستنشقوا وإياهم نسائم الحرية، واملؤوا صدوركم بالهواء النقي، وادعوا الله عز وجل ان يرحم شهداء الثورة ويشفي مصابيها، فلولاهم جميعاً ما عشنا هذه اللحظة الحلم.. الفارقة في تاريخ مصر.. ومستقبلها ايضاً.
وعلموا أولادكم ان دماء الشهداء جعلت لكلمتهم معنى، ولصوتهم «قيمة» دونها اموال الدنيا، فلا يوجد ما يعادل فقدان الحرية.. والعودة للذل والقهر والعبودية.. إلا الموت واحكوا لهم ان هناك من اختاروا الموت ليمنحونا حياة العزة والكرامة.. والله لن نبيع دماءهم الزكية بأموال الدنيا.
وادعوا الله أن يحفظ مصر وشعبها من كل سوء ويولي أمورها من يحبه ويرضاه.

[email protected]
[email protected]