رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

يا خضره.. يا سوده

أمام احدى السفارات في دولة خليجية وقف الزوج حاملا ابنته الصغيرة بيد، وفي اليد الاخرى صورة لمرشح، والى جواره زوجته تحمل صورة مرشح آخر، غير الذي يؤيده زوجها!

المشهد الرائع تكرر اكثر من مرة، ومع مرشحين من نفس التيار تقريبا: موسى وشفيق، حمدين وخالد، مرسي وأبوالفتوح.. وهكذا.
تلك هي الديموقراطية التي طالما حلمنا بها،.. رغم ما يقال عن ضرورة توحيد الاصوات خلف مرشح بعينه يمثل التيار الواحد، أي ان يكون للاسلاميين مرشحهم، والليبراليين، وذوي الخلفيات العسكرية وحتى الفلول، ومع سلامة وجهة النظر هذه، الا ان هذا العرس الديموقراطي بشكله الحالي يعبر تماما عن تعدد الآراء، وتعدد الاتجاهات، وهي ظواهر صحية ولا شك، ولا يطالبنا أحد بأن تكون أول انتخابات رئاسية حقيقية في تاريخ مصر «كاملة» ونموذجية، تناطح الانتخابات الأمريكية أو الفرنسية، وأعتقد أن مسألة توحيد الأصوات خلف مرشح بعينه للتيار الواحد، آتية لا ريب فيها مع انتخابات الإعادة حيث تشير كل التوقعات إلى عدم حصول أي من المرشحين على الأغلبية المطلقة التي تسمح له بالفوز بمقعد أعلى منصب في مصر من الجولة الأولى.
وأنا شخصياً افترض أن المؤشرات تميل إلى عدم تزوير الانتخابات، خاصة مع وجود كل أنواع الرقابة الشعبية والرسمية، المحلية والدولية، وكذلك سماح اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية لنحو 54 جهة متابعة ورقابة وجمعية أهلية ودولية، بمتابعة الانتخابات، وتكليف المجلس القومي لحقوق الإنسان بقبول أوراق المنظمات الراغبة في مراقبة الانتخابات؛ فإن كل ذلك يؤيد وجهة النظر التي تميل إلى نزاهة وشفافية ومصداقية العملية الانتخابية التي سيراقبها أيضاً «الاتحاد الأوروبي»، ومنظمات المجتمع

المدني الأمريكية، أي أن العالم كله سيفتح عيونه جيداً لمراقبة انتخاباتنا.
وككل مصري أتضرع إلى الله أن يهدي المصريين لما فيه خير مصر، وصالحها، وأن يولي علينا من يخافه ويرحمنا، لا من يعصيه ويقهرنا.
والمهم.. أن تتم عملية الانتخاب بشكل حضاري يتفق مع حضارتنا العريقة، وتعليمات ديننا، وان نستغل العملية الانتخابية لاظهار هذا الوجه الحضاري، ومحو كل «الظواهر» غير الحضارية التي أعقبت الثورة من ذاكرة العالم، وإبراز المعدن الحقيقي للمصريين.
وأياً كان من سيفوز – دون تزوير  - في الانتخابات فيجب علينا جميعاً ان ننصره، ونناصره، ونقف خلفه، ونؤيده، ونساعده، طالما سعى لخير مصر.
وأن نراقبه، ونحسب عليه حركاته وسكناته ونعد عليه «قراراته» ما ظهر منها وما خفي.
وفي كل الأحوال إما أن يجعلها الله 4 سنوات خضراء يانعة على مصر ورئيسها، .. او سيجعلها الشعب 4 سنوات «سوداء» عجاف، عليه وعلى أفعاله، ونريه النجوم في عز الظهر، حتى يفكر مائة مرة قبل اتخاذ قرار خاطئ.
.. واللهم ولِّ من يصلح على أرض الكنانة واحفظ مصر وشعبها من كل سوء.

[email protected]
[email protected]