رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

سفراء.. ورعايا

ساعات وتبدأ الجولة الأولى لتصويت المصريين العاملين في الخارج لانتخاب الرئيس الجديد، والتي تبدأ الجمعة المقبلة 11 مايو، وتستمر حتى الخميس 17 مايو.
.. اكثر من 600 الف مصري، من أصل حوالي 9 ملايين مصري مغترب، يعيشون خارج مصر المحروسة،

مسجلون في كشوف الناخبين، يتحرقون شوقا للمشاركة في اهم «قرار» سياسي، ربما في تاريخ مصر المعاصر، الا وهو اختيار أول رئيس جمهورية منتخب انتخابا حرا، في منافسة شريفة بين 13 مرشحا يمثلون أحزابا، وتيارات سياسية، واتجاهات دينية، وذوي خلفيات متباينة،.. ولاشك ان نتيجة الاختيار ستحدد مجريات الامور في مصر لأربع السنوات المقبلة، على الاقل ما لم تكن ثمانية.
ساعات تفصلنا عن اللحظة التي ينتظرها كل مصري مغترب يعيش بعيدا عن تراب المحروسة، وقلبه ينبض بعشقها، وعقله مشغول بهمومها، وروحه متعلقة بكل حبة تراب ورمل داخل حدودها، لكن، وآه من لكن. التي دائماً ما تجرح ما قبلها، يبدو أن الأمر مختلف لدى سفراء مصر وقناصلها العامين في الخارج الذين يبدو كمن فوجئ بحلول التاريخ، أو كان يتمنى ألا يحل أصلا!!، فحتى لحظة كتابة هذه السطور، لم يكلف سفير منهم نفسه عناء مخاطبة «رعاياه» من المصريين المقيمين في البلد التي يمثل مصر فيها، ولم يتكبد «قنصل» مشقة إصدار بيان يوضح فيه لـ«جاليته» ماذا يفعلون، وقد اقترب الوقت، وأزف الميعاد، الباشوات من «السفراء» و«القناصل»، يشعرونك أن عهد «المخلوع» لم ينته، وأن الثورة لم تقم بعد، وعندما يحالفك الحظ، ويرد عليك بالخطأ أحد مساعدي السفير، أو من ينوب عن معاليه، فالرد يأتيك على الطريقة «العثمانلية»، «باب عالي تعليمات يوك أفندم» ويحلفون بكل نفيس وغالٍ أن «الباب العالي» في وزارة الخارجية – المشغولة بكل شيء في الدنيا، إلا الـ9 ملايين مصري المغتربين خارج مصر لم تصدر توجيهاتها وتعليماتها و«فرماناتها» العثمانلية لأصحاب المقامات الرفيعة «السفراء» و«القناصل»، و«المستشارين» وحتى «فلول» المخلوع المنتشرين في

أغلب السفارات، للنزول من عليائهم، و«بل ريق» المصريين الغلابة، ممن «شردهم» المخلوع ونظامه في شتى بقاع الأرض وأصقاعها، من نيوزيلندا لكندا، ومن جنوب أفريقيا لقرقيزستان، وبلاد تركب الأفيال، وتأكل كل ما يمشي على الأرض عدا الانسان، وكل ما يطير في السماء عدا الطائرة، وكل ما يسبح في البحار عدا السفن والغواصات!
لا ألوم على اصحاب المقامات الرفيعة من السفراء، ولا ذوي الياقات البيضاء من القناصل، ولكن اللوم كل اللوم على معالي وزير الخارجية الموقر الذي ترك سفاراته وسفراءه وقناصله في غياهب ظلمات غياب المعلومات، حتى ساعات قبل بدء الانتخابات، ولم يكلف نفسه ومعاونيه عناء السؤال عن مستوى التنسيق مع «اللجنة العليا للانتخابات»، حتى يجدوا شماعة، يعلقون عليها خطاياهم في حق «رعاياهم» من المصريين المقيمين في الخارج، وأعلم الرد منذ الآن: السفراء والسفارات والقنصليات: «لم تصلها تعليمات وزارة الخارجية»، .. ووزارة الخارجية: «لم تصلها تعليمات اللجنة العليا للانتخابات»،.. ولجنة الانتخابات «لم يسألها أحد لتجيب»، .. والجميع «فوجئوا» وهبطت عليهم الصاعقة اذ جاء يوم الجمعة 11 مايو في موعده على غير العادة!!
لن أقول لكم مقولة سعد باشا زغلول التي تعرفونها جيداًَ.. ولكن أقول ان مصر ستتغير رغماً عنكم جميعاً!!
وحفظ الله مصر وشعبها من كل سوء.
[email protected]
@hossamfathy66