رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

خالد أبوالفتوح صباحي

هل تذكرون النكتة القديمة الخاصة بصاحبنا «الفهلوي» الذي جلس في الطائرة وبجواره فتاتان جميلتان بملامح أوروبية تتحدثان؛ الأولى: قرأت ان الرجل الايطالي هو الأكثر رومانسية، فردت الثانية: بل المصري «الصعيدي» هو رمز الرجولة الكاملة حسب ما يقولون، فأجابت الأولى: أبي من أصول تركية، وأرى فيه الزوج المثالي.. فقاطعهما صاحبنا: أعرفكم بنفسي: عوضين لورنزو أوغلو!!

اعتقد ان المقابلات المباشرة التي تجريها القنوات الفضائية مع مرشحي الرئاسة الأوفر حظا في الحصول على أصوات المصريين في الانتخابات، غيرت كثيرا من قناعات المتابعين، وربما ستؤدي إلى «تغييرات» جوهرية في النتائج المتوقعة.
خالد علي، أصغر المرشحين سناً، أثبت انه يستحق ما يحظى به من حب وتعاطف ببرنامجه المتكامل، والذي يمنحه بقوة لقب «مرشح الفقراء»، والرائع في الأمر انه عندما يخاطب الناس يصل إلى قلوبهم مباشرة دون طرق او استئذان، وتشعر انه شقيقك الاصغر «النابغة»، او ابنك «الشاطر» الذي يفاجئك بأشياء تبهرك، ويشعرك بأن مشاكل الفقراء هي همه الأول، وقضايا الفساد هي شغله الشاغل، وانه على الرغم من سنه الصغير الا ان انجازاته كناشط حقوقي تؤهله بقوة لاحتلال مكانة مميزة في قلوب المصريين.
.. وما أدهشني في خالد علي هو بساطته المتناهية، واستيعابه الكامل للشأن الاقتصادي بتفاصيله المزعجة، رغم خلفيته القانونية.
ولو كنا في زمن آخر، ولو لم يكن المصريون في هذا الظرف القاسي، لأيقنت انهم سيعطون أصواتهم لخالد علي، حتى «نحقق حلمنا».
.. أما د. عبدالمنعم أبو الفتوح، الذي ينهال الدعم عليه من حيث لا يدري ولا يحتسب، فتجمع عليه «الجماعة الاسلامية»، واغلب السلفيين – بعد استبعاد أبو اسماعيل – وايضا شباب الاخوان، والعديد من التيارات الدينية والسياسية، فهو قد حقق نقاطاً ايجابية بظهوره مع خالد صلاح على شاشة التلفزيون، خاصة بعد هجومه على «جماعة الاخوان المسلمين»، ربما بهدف النفي الكامل لأي شك أو لمن يشير الى وجود حسابات «تحت الطاولة» بينه وبين «الاخوان» خاصة بعد أن بدأ السيد عمرو موسى يستخدم تعبير «الشيخ أبو الفتوح»، في إشارة إلى استمرار انتماء د.عبدالمنعم إلى جماعة الإخوان، ولكنه من ناحية ربما يكون أبو الفتوح قد خسر تعاطف البعض عندما

«استدرج» إلى النفي القاطع «لبيعته» للمرشد العام للإخوان، وتأكيده باقتصار «البيعة» على الجناح العسكري الذي تم حله عام 1954 هو و«بيعته»، رغم وجود اعتراف منه في كتبه بإعطاء «البيعة» للشيخ عمر التلمساني – رحمه الله -.
وهذه الجزئية لا أتوقف عندها كثيراً، ولا يتوقف عندها القارئ العادي، أو المواطن المصري غير «الإخواني»، حيث يبقى دكتور أبو الفتوح الأكثر قبولاً، والأوفر حظاً لأسباب كثيرة، فتاريخه السياسي يزكيه، وتركه للإخوان يرفع أسهمه، وربما يجعل التيارات تمنحه أصوات أعضائها (نكاية) في الإخوان ليس إلا. ووصوله لكرسي الرئاسة في كل الحالات أمر محمود.
.. أما الصديق والزميل العزيز حمدين صباحي، المبتسم رغم الهم، والمتفائل رغم الكوارث التي تحيق بمصر، فهو مثال للمصري الأصيل، المتمسك بانتماءاته وأفكاره، ويكفيه أنه لم يتراجع في انتمائه «الناصري»، ولم يركب موجات «الفلول» أو تيارات الاسلام السياسي، نموذج للمناضل الثوري الحقيقي، المدافع عن الحق، الذي يستعد لدفع حياته ثمناً لما يعتقده. وإذا حقق النجاح فستشهد مصر الخير على يديه.
.. ودون الخوض في التفاصيل، كنت أتمنى أن تنجح المساعي الطيبة لجمع الرموز الثلاثة في بوتقة رئاسية واحدة، في شكل فريق رئاسي واحد يواجه الآخرين، فمصر تحتاج جهود كل الشرفاء والمخلصين حتى تخرج من أزمتها، وتقوم من عثرتها، وتنطلق لتحقيق نهضتها.. ولكن قدّر الله وما شاء فعل.
وادعوا معي أن يحفظ الله مصر ويوفق شعبها لاختيار رئيس يحفظها ويتقي الله فيها.

[email protected]
@hossamfathy66