عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

.. في المشمش

.. ايه الحكاية؟.. تفتكروا صدفه ولامقصوده: محاكمة المخلوع مبارك في يونيو،.. وانتخابات الاعادة للرئيس القادم في يونيو،.. والدستور – لو تمسك «العسكري» برأيه – في يونيو،.. و«المشمش» يطرح ثمره في يونيو!.. يعني «يونيو» هيبقى شهر «دستور انتخاب الرئيس.. في المشمش»؟!

ومن المشمش الى «الكوسة والقرع»، والسؤال المحير انه «في أوروبا والدول المتقدمة» تقوم اجهزة الشرطة والمباحث، وفروع الادلة الجنائية بالوصول الى شخصية المجرم باستخدام التكنولوجيا الحديثة، وبأقل قدر من الادلة، ومهما بلغت حيطة وحذر المجرمين، إلا أن أجهزة الشرطة غالبا ما تكون اكثر ذكاء، وتتفوق على دهائهم ومكرهم، لينتصر الخير على الشر، وتكفي «شعرة» تسقط من رأس القاتل المحترف في مسرح الجريمة، أو جزء من بصمة يد، أو آثار لعاب على كوب – حتى لو مكسوراً - ، أما الحمض النووي فحدث عنه ولا حرج!
أما في بلادنا ذات السبعة آلاف سنة حضارة، فيقوم الناشطون «الغلابة» بتصوير البلطجي من دول وهو – يا حبة عين أمه – ماسك سيف أطول منه، وغرقان دم أحمر قاني، وضهره في ضهر أخوه، البلطجي برضه اللي ماسك «فرد خرطوش» لسه دخان الطلقه بيخرج من ماسورته – الفرد وليس البلطجي لا يزعل – وبين أيديهما معتصمين دمهم سايح، ومتقطعين، والبلطجي الثالث واقف حماية لإخواته الاثنين وماسك في ايده اليمين مطوه.. وفي الشمال سنجه يلوح بهما في الهواء، صارخاً بعلو صوته: اللي «هيقرب هشرّحه».. وكل ذلك مسجل صوت وصورة «هاي ديفينشن»، بيقول للأعمى: «شايفني أنا بلطجي وقتَّال قتله»،.. ويتم اغراق الفيس بوك وشقيقه تويتر، بعشرات الصور الثابتة ولقطات الفيديو، للبلطجية متلبسين، وحاملين شتى أنواع الأسلحة، وفي موقع الجريمة، بل – والله العظيم ثلاثة  - أثناء ارتكاب الجريمة ذات «نفسيها»، والبلطجي من دول ببجاحة غير مسبوقة، وصفاقة منقطعة النظير، وثقة مدهشة بـ «الحماية» المسبغة على أم اللي خلفته، عندما يلحظ أن هناك من يتولى مهمة تصويره يقوم بالنظر

لعدسة الكاميرا واتخاذ «بوز» فريد شوقي في «رصيف نمره خمسة» وهو بيضرب «الحاج» زكي رستم،.. أو الراحل أنور وجدي وهو بيدي الطريحة للمرحوم - بإذن الله تعالى - محمود المليجي قبل ما «يغرر» بالبريئة ليلى مراد في «غزل البنات».
وبعدما تنتشر الصور، والفيديوهات - الهاي ديفينشن- على مواقع التواصل الاجتماعي، يخرج علينا مسؤول «أمني» غير محترم - لعقولنا طبعاً -  ليقول ان اللهو الخفي، والطرف الثالث، والكائنات الفضائية و«الحبيب المجهول» هم السبب، وان شخصيات «البلطجية» والقتلة وأولاد الشوارع «غير معروفة لديهم»!!.. وأن ملفاتهم «إتحرقت» ضمن ما احترق من ملفات.. إلهي تتحرق وياهم في نار جهنم سنين طويلة بعدد دموع أهالي الشهداء من  25 يناير لحد دلوقت يا بني آدم يا غير مسؤول!!.
هل لدى اشقائنا الأعزاء قيادات الأجهزة الأمنية في وزارة الداخلية، وأيضا في المخابرات العسكرية بعد استشهاد «جندي الصاعقة» اي تفسير لعدم «لم» البلطجية والقتلة والمأجورين، … وقبل أن يوقعوا بهم القصاص العادل، يواجهونهم بالأدلة - على الطريقة التقليدية - «فينهاروا» ويعترفوا على «اللهو الخفي» و«الفل الوفي» و«أمهم الغولة» الذين «يؤجرونهم» لقتل أبنائنا وحرق مصرنا، وإفشال ثورتنا؟
فإن لم تكن هناك إجابة.. ولن تكون..
فادعوا معي الله أن يحفظ مصر وشعبها من كل سوء
و«يحرّق» كل من يريد بها شراً.
[email protected]
@hossamfathy66