رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

التكرار.. «لا» يعلم الثوار

اتقوا الله في مصر.. وانظروا بقلوبكم وبصائركم قبل عيونكم لما يجري حولكم.
هل تلك هي «مصر» التي حلمتم بها عندما خرجتم يوم 25 يناير الى ميدان التحرير واضعين رؤوسكم على أكفكم لا تعلمون ان كنتم ستعودون الى اهليكم أم ستستقر اجسادكم في اقبية مباني «أمن الدولة»؟

هل تلك هي «مصر» التي داعبت احلامنا مخططات مستقبلها الزاهر، وما يجب ان يسعد به ابناؤنا بعد كل ما حرمتنا منه الانظمة التي «كتمت» انفاسنا قرابة 60 عاما؟
هل ترضون ان يزهق المصري روح المصري؟.. هل توافقون ان يهرق دم المصري بيد المصري؟.. هل تسعدون والعالم كله يتابع «البلطجية» المسلحين بالأسلحة النارية والشوم والسنج والمطاوي، يعتدون على المعتصمين، وجنود جيش مصر، دونما تفرقة، والهدف تفجير الاوضاع وادخال البلد في نفق مظلم، ثم «احراقه» بعد اغلاق مدخله ومخرجه!
ألم نتعلم شيئاً على الإطلاق من التجارب المريرة الدامية في استاد بورسعيد، ومحمد محمود، وحريق المجمع العلمي، وأحداث «ماسبيرو»؟.. وقبل ذلك اغتيال الشهداء في ميدان التحرير وإطلاق الرصاص على رؤوسهم ببنادق القناصة،.. أم عن بعد أمتار كما حدث مع الشهيد الشيخ عماد عفت، أمين دار الإفتاء المصرية؟.. هل نسيتم؟
نفس السيناريو الشيطاني: تجمع يضم معتصمين أو ثواراً أو مشجعين، لا يمكن السيطرة على اندساس عناصر إجرامية بينهم، ثم مناوشات مع الجيش أو الأمن، يليها تصعيد استفزازي تجرى خلاله اعتداءات «مجرمة» على يد «محترفين» شياطين، يعلمون كيف ينفذون جرائمهم، وحتى الآن لم نعرف من المحرض، ولم يقدم «مجرم» منهم للعدالة، ولم تعلن الأجهزة المعنية عن نتائج تحقيقاتها في اغتيال الثوار في ميدان التحرير، أو قتل المتظاهرين في محمد محمود، أو إطلاق الرصاص على الشهيد عماد عفت، أو مجزرة مشجعي النادي الأهلي في استاد بورسعيد، أو المتسببين في قتل المصريين أمام «ماسبيرو»،.. ولن يختلف الأمر أبداً في مصيبة «العباسية».
هل يخيّب «المجلس العسكري» ظني هذه المرة؟.. أتمنى.
هل يقدم قتلة طالب الطب الشهيد، وكذلك قتلة جندي الصاعقة الشهيد، وبقية الشهداء إلى محاكمة عادلة تنتهي بالقصاص العادل، فتستريح أرواح الشهداء ويعرف المصريون حقيقة قاتليهم؟
نعم.. لا يجوز «اقتحام» وزارة الدفاع، ولا يصح المساس بأي مؤسسة عسكرية أو مدنية.
نعم.. لا يجب «التحريض» على اقتحام منشأة عسكرية، فما بالك بوزارة الدفاع؟..
نعم.. لابد من محاسبة المحرضين والمنفذين، ومعرفة دوافعهم و«مدفوعاتهم» وما «دفع إليهم»!!
.. ولكن.. وبالرغم من كل ما حدث، تبقى حرية «الاعتصام» المنظم وحق «الضغط» الشعبي على «الحاكم» أياً كان عسكرياً او غير عسكري، مكفولين للمصريين، وعلى الحاكم أن يكفل لهم هذا الحق، ويؤمنهم على أرواحهم، ويحميهم حتى ينهوا اعتصامهم، طالما، لم يعتدوا على منشأة، ولم يلقوا «طوبة» نحو جندي او ضابط مصري، هو قبل كل شيء مواطن مصري، أخي وأخوك، وابني وابنك، يضع روحه بين يدي الله مدافعاً عن تراب مصر وشرفها وعرضها.
ومن هذا المنطلق.. نكرر رفض وقوف «المجلس العسكري الحاكم» ووزارة الداخلية، موقف المتفرج امام الاعتداء على المعتصمين وتركهم «للبلطجية» دون ان يكلفوا أنفسهم مشقة الدفاع عنهم.
كما أكرر رفضي لأي سفك لدماء مصري على يد مصري أياً كان، وأتحفظ على أي «تجمع» غير منظم في المكان والتوقيت الخاطئين.
وحفظ الله مصر وشعبها من كل سوء.
[email protected]
@hossamfathy66