الضرب تحت الحزام
القاعدة الأولى في مواجهة «العدو» أن تضع نفسك مكانه، وان تعرف كيف يفكر تجاهك.
ولا يعني ذلك تبني نظرية المؤامرة على طول الخط، أو ان كل مصائبنا سببها «العدو»،.. وان كان هذا لا يعني ان عدونا «خصم شريف».. ينتظر وقوفنا على أرجلنا ليوجه ضربته، أو ينبهنا لمجابهته قبل اشهار مسدسه!
المحاولة الحقيرة لضرب السياحة في سيناء قبل ساعات من الاحتفال بعيد تحريرها الثلاثين، وقول إسرائيل انها حذرت رعاياها من دخول سيناء بزعم وجود خلايا ارهابية تجهز لتنفيذ عمليات ضد السياح الاسرائيليين، تدخل تحت باب «الضرب تحت الحزام» ومحاولة الصيد في الماء العكر، واصطياد عدة «عصافير» بخنجر مسموم واحد.
أولا: اضعاف الاقتصاد المصري عن طريق ضرب قطاع السياحة الذي بدأ يتعافى ببطء، وخصوصا جنوب سيناء، ودرتها «شرم الشيخ» التي بدأت تلتقط أنفاسها خلال الشهور القليلة الماضية، وبدأت غرفها بالامتلاء.. وشواطئها بالانتعاش وأسواقها بالحراك، وهو ما جذب السائحين سواء الذين يستهدفونها مباشرة عن طريق الطيران العارض، (شارتر فلايتس) أو الذين يزورونها عبر الجار الشرقي المزعج!
ثانياً: الاستحواذ على السائحين الآتين من الخارج، وإقناعهم بقضاء عطلتهم كاملة داخل إسرائيل بدعوى عدم استتباب الأمن في سيناء.
ثالثاً: الحفاظ على أموال السائحين الإسرائيليين داخل إسرائيل، وعدم إنفاقها داخل مصر.
(وإن كنت أحبذ نجاحهم في تحقيق هذا الهدف بسبب نوعية السائح الإسرائيلي التي نعرفها جميعا!!)
المهم هنا أن مشاكل مصر الاقتصادية والأمنية والسياسية والاجتماعية، جعلت
وحفظ الله مصر وشعبها من كيد الكائدين.
حسام فتحي
[email protected]
@hossamfathy66