رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

إنهم يبدؤون بالسويس.. ليتها كانت الكرمل

كل المعطيات تشير إلى أن المجلس العسكري أحكم قبضته على البلاد فبعدما تمكن المجلس من "قصقصة ريش" المنظمات الممولة من واشنطن، يحاول الآن المجلس التفرغ للإسلاميين بعدما نجح في إخراج طرف دموي من معادلة الصراع كان يقض مضجع العسكر ويؤرقهم.

6 أبريل التي عملت على مدار عام على الحشد ووضع الجماهير في مواجهة دموية مع العسكر اختفت من الساحة فور تهريب المتهمين الأمريكان بالتمويل، بما يبرهن على الصفقة الأمريكية مع العسكر والتي مفادها تخلصوا من الإسلاميين نخلصكم من الضغط وهو ما تجلى في قرارات لجنة الانتخابات الرئاسية الأخيرة. يعزز هذا الطرح التصريح الإبريلي على لسان أحمد ماهر والذي أثنى فيه على قرار الحكومة باستبعاد مرشحين إسلاميين! 6 أبريل تتضامن مع الحكومة!
أعود لأقول أن تغير نغمة العسكر الناعمة في الحديث إلى النبرة القاسية يدلل على أن العسكر واثقون الآن للغاية بأنهم يستطيعون مواجهة الإسلاميين بالطريقة القديمة (خطة 54).
25 مارس كان نقطة التحول حينما أصدر المجلس العسكري بيانا شديد اللهجة للمرة الأولى قال فيه نصا: "إننا

نطالب الجميع أن يعوا دروس التاريخ لتجنب تكرار أخطاء ماض لا نريد له أن يعود."
لم يكن الأمر مصادفة فتصريحات العصار أكدت بما لا يدع مجالا للتخمين أن القسوة المفاجئة في لهجة العسكر ليست مصادفة فقال اللواء بالحرف: وعلى مجلس الشعب أن يحترم أن هناك من يحكم هذا البلد وألا سوف نتخذ إجراءت لن تعجب البعض. 
وختامها تصريحات عمر سليمان.. وختامها مسك فالرجل قرر اللعب على المكشوف واتهام الإخوان بإحراق أقسام الشرطة والمرافق الحيوية أثناء الثورة.
اليوم يعاقبون الثورة.. ويبدؤون بأشرس المدن نضالا خلال الثورة. يبدؤون بالسويس. إنهم يعاقبون الثورة وكلنا نعرفهم. اليوم يتركونها تشتعل دون تدخل الجيش كما فعلوا ببورسعيد. يا ليتها كانت الكرمل.