عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

العلاقة المشبوهة بين حازم و6 أبريل

طالما كتبت عن حركة 6 أبريل وتصرفاتها المريبة. تحدثت عن ظهورها قبل الأحداث الدموية واختفاؤها فجأة بعد سقوط أول قطرة دم. تحدثت عن مشاركة الحركة في الثورة منذ بدايتها وظهور أعضائها

على شاشات التلفاز أكثر من ظهورهم في سجلات الشهداء. تحدثت عن تدريب أبناء الحركة في صربيا على حساب منظمة أوتبور الذي يعرف العالم تمويلها الأمريكي. تحدثت عن مشاركة حركة 6 أبريل في مذبحة ماسبيرو والتي أعلنها متفاخرا القس فلوباتير ليلة الهجوم على مبنى الإذاعة والتليفزيون. تحدثت عن نجاة عبد الرحمن التي اعترفوا بعضويتها بالحركة وسفرها معهم والتي فضحت مخططاتهم.
في كل مرة كنت أتحدث، وفي كل مرة لم أتلق ردودا على الأدلة الموثقة بالفيديوهات والتقارير. وبدلا من ذلك تلقيت سبابا استثنائيا: 6 أبريل أشرف منكم ومن اللي جابوكم. حرام عليكم تلوثوا سمعة شرفاء. معاك دليل قدمه مش معاك كفاية ترمي الناس بالباطل يا ابو دقن عيرة. مش كفاية انهم قدموا في نفسهم بلاغ للنائب العام بعد اتهام المجلس العسكري لهم بالخيانة والعمالة؟
وتمر الأيام ويتكرر الخطأ نفسه. اتهامات مرسلة للشيخ حازم صلاح بالكذب. وعلى طريقة البلكيمي، يحاول الكارهون للتيار الإسلامي لا سيما العلمانيون تحويل القصة إلى ظاهرة فأصحاب اللحى هم أكذب الخلق والدليل حازم!
الغريب أن حازم قدم بلاغا ضد كل من رئيس اللجنة الرئاسية ووزير الداخلية لإلزامهما بإثبات نقاء مصرية والدته. نفس ما حدث مع 6 أبريل.
الغريب أيضا أن حازم ليس هناك دليل مادي أكيد واحد ضده. نفس الادعاء الذي كان يردده أنصار 6 أبريل.
الأغرب أن يهرع كارهو التيار الإسلامي إلى تصديق المسؤولين في هذا

الموقف فقط. ذلكم المجلس الذي كانت إحدى الحملات تطوف في شوارع مصر منذ أشهر لتقول: كااااااااااذبوووووون. تلكم الحكومة الضعيفة التي تتلقى تعليماتها من المشير!!!
يمكنك أن تحترم هجوم كارهي التيار الإسلامي على حازم لو كان الشيخ ممن يتهموهم بإبرام الصفقات مع العسكري. وقتها يمكنك أن تقول إن هؤلاء الكارهين ذوي مبدأ.
أليس حازم هو من رفض تحميل فتاة التحرير المسحولة الخطأ وأعلن دعمه إياها منذ الوهلة الأولى؟
ألم يدعم حازم سميرة إبراهيم وأسماء محفوظ في محنتيهما؟ أين مطالباتكم بوحدة الصف في وجه المجلس العسكري أم أنها مطلوبة فقط إذا كانت للمصلحة الليبرالية بينما تغيب تلك المطالبات حينما توافق المصلحة الليبرالية المصلحة العسكرية كما فعل ممدوح حمزة؟
هذا الخطاب ليس موجها لكارهي التيار الإسلامي فهم قوم بهت. غدا ينقشع الغبار وتظهر براءة حازم ويظهر معها النفاق الليبرالي العلماني فهل يعي أبناء التيار الإسلامي الدرس الذي كتبته في مقال منذ أشهر ويستفيدون منه فيما تبقى من عمر الثورة؟ لو خرجوا فيكم ما زادوكم إلا خبالا ولأوضعوا خلالكم يبغونكم الفتنة وفيكم سمّاعون لهم.