رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

شعب مصر يحتقر دولة العدو!

لم يستطع الرئيس الأمريكي إخفاء «ألمه العميق» وهو يناشد السلطات المصرية حماية سفارة العدو الإسرائيلي في القاهرة!، بعدما ذهبت المظاهرات الجماهيرية إلي مقر هذه السفارة التي يكرهها الناس ويشمئزون من وجودها بعلمها علي نيل القاهرة!

، قلق الرئيس الأمريكي وانزعج ليس لدماء المصريين التي أهدرها جنود جيش العدو بعد اقتحامهم لحدودنا المصرية، ولم يتألم أوباما لقتلي المصريين ولا المصابين!، بل لم يسأل قادة دولة العدو ـ وهم لا يرون فيما فعله جنود جيشهم بأبناء جيش مصر شيئاً يستوجب حتي الاعتذار ـ التحلي ببعض من حياء تستوجبه الأعراف الإنسانية!، ولا أقول ما كان ينبغي عليه من حديث حول اتفاقات السلام المبرمة بالرعاية الأمريكية!، وأن دولة العصابات التي يرعاها كل رئيس أمريكي يمكن أن تعرض سياسة بلاده ذاتها لمخاطر جمة، وفي مناخ سياسي قلق تمر به المنطقة التي تسعي دولة العصابات لكي تكون منها، وتأبي دولة العصابات بممارساتها إلا أن تخذل كل ما تروج له أمريكا من مفاهيم حول سلام المنطقة!، وهو السلام الذي لن يحل أبداً علي هذه المنطقة طالما بقيت إسرائيل محل الرعاية الأمريكية لكل باطل تراه دولة العدو يحقق أطماعها في العالم العربي كله!

ولكنني وجدت الرئيس الأمريكي يقدم مناشدته المتخاذلة إلي الدولة المصرية لحماية سفارة العدو علي أرضها!، كأن غضبة الجماهير المصرية تفور وتغلي بأزرار يدق عليها رجالات مصر، قبل ثورة يناير، بمجرد أن تأتي الإشارة الأمريكية كما كان الأمر سابقاً!، وعندما توالت

الإجراءات التركية الحافظة لسيادة تركيا علي سفنها إلي غزة، ولم تعبأ بهذا التقريرالذي انحاز إلي إسرائيل كلية وتفصيلاً، لم يستطع أوباما» أن يتبرع بإشارة إلي تركيا كي تضبط نفسها وهي تنطلق في إجراءاتها إزاء ممارسات دولة العصابات معها!، والتي ذهبت فيها إلي حد إعلان أنها قد كلفت سفنها الحربية بمرافقة أي سفن تركية تكون في عرض البحر وهي تحمل أغذية مؤناً تشاء تركيا التقدم بها إلي غزة وغير غزة في العالم!، لأن أوباما يعرف أن هناك قواعد تضبط العلاقات بين بلاده وبين غيرها من الدول!، وأن تدليل دولة العصابات لا يمكن أن يكون علي حساب علاقات أمريكا مع غيرها من الدول!، إلا عند العرب، وعندهم فقط تملك أمريكا زادا لا ينفد من التصريحات المخجلة علي غرار مناشدة أوباما لدولة مصر بحماية سفارة إسرائيل علي أراضيها!، ولكن جماهير مصر الثائرة قد عبرت عن مشاعر الاحتقار والرفض لأي وجود لدولة العدو علي أرض مصر!