عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

انتقموا لشهدائنا بالأسف والاعتذار!

«شيمون بيريز» رئيس دولة العصابات يعرف أنه ليس هناك نسبة 1٪ من الخطأ فيما ارتكبه جنود تلك الدولة في حق جنودنا وضباطنا المصريين وقد استشهد منهم من استشهد، وأصيب من أصيب!، ليعرف «شيمون بيريز»

أن جنود مصر وضباطها قد اطلقت عليهم النيران عمداً وهم يحرسون حدودنا مع دولة العدو، وهى الحدود التي وضعتها اتفاقية كامب ديفيد المشئومة!، ولأن «الأسف» على ارتكاب الجرائم العمد لعبة احترفتها تلك العصابات التي تشكلت منها الدولة على الارض المسروقة!، فإن بيريز - وهو من زعماء تلك العصابات وغلاة رجالها - قد لجأ الى ذات اللعبة! وهو يعلن «الأسف» على انه كل ما تطلبه مصر ثمنا لدماء شهدائها ومصابيها!، وهو يتصور أن هذا كل ما تراه مصر «اعتذاراً» لها ولشعب مصر!، ولعل شيمون بيريز لم ينس لعبة «الأسف الحقيرة» والذين مارسها مرات ومرات! فليس الذين طالعوا تاريخ نكبة الشعب الفلسطيني منذ بدأت في عشرينيات القرن الماضي، وكانت بريطانيا فيما بعد دولة الانتداب على فلسطين!، وقد بدأت شهية العصابات الصهيونية تتفتح لابتلاع فلسطين وطرد شعبها في عملية آجلاء بشعة لم تحدث في تاريخ أي استعمار حتي الاستعمار الاستيطاني الذي قدمت نموذجه دولة جنوب افريقيا العنصرية البيضاء قبل ان ينتصر شعبها الأسود وينال الاستقلال بالقوة! لما رأت بريطانيا تباشير المطمع الصهيوني تلوح، جنحت دولة الانتداب الى ما يحول دون ابتلاع الاراضي الفلسطينية كلها ذرا للرماد في العيون، وتقديم دليل للامم المتحدة على انها تتصرف بعدالة خلال انتدابها، ونناقش فكرة التقسيم في فلسطين بين اليهود والشعب الفلسطيني، هنا تحركت العصابات الصهيونية تدمر كل ما هو بريطاني في فلسطين، وتشيع القتل والذبح في كل من تصادفه من الجيش البريطاني! واصبح زعماء العصابات

- رجال دولة اسرائيل اليوم! - مطلوبين من اجهزة الامن البريطانية.. شيمون بيريز ومناحم بيجين وبن جوريون وغيرهم!

ولكن الوكالة اليهودية كانت «تأسف وتعتذر» لبريطانيا التي حكمت احدى محاكمها في فلسطين بالاعدام على زعيم العصابات «مناحم بيجين» ولم يشفع لبريطانيا عند العصابات أن وزيرها «بلفور» هو صاحب الوعد للعصابات بأن بريطانيا تعطف على اقامة وطن قومي لليهود في فلسطين»! واسرائيل هي التي تأسف وتعتذر للامم المتحدة عن ضرب قواتها لمعسكر «قانا» اللبناني الذي كان «ملاذا آمنا» للاجئين اللبنانيين فقصفته وقتلت من فيه من النساء والاطفال والعجائز عمداً! ثم أسفت واعتذرت! وتسارع اسرائيل بعد كل جريمة ترتكبها في اي مكان عربي الى الاسف والاعتذار! ومادام ذلك يأتي سيرة معتادة من زعماء العدو الاسرائيلي، فإن علنيا ان نأخذ حقوقنا ونثأر لدماء ابنائنا بسلاحنا! ونلعب ذات اللعبة، الاسف والاعتذار مما اصبح العالم يقبله من اسرائيل، وبات عليه ان يقبل منا هذا المقبول منها فلا يوجه لنا الاتهام بأننا قد اعتدينا او بادرنا بالعدوان! بل هو خطأ لا يستوجب سوى الاسف والاعتدار! جربوا هذا مع دولة العصابات التي تستهين حتي الآن بمصر الدولة!