شرور تفسد علينا رمضان!
معظم الذين يظهرون حالياً فى برامج الثرثرة التليفزيونية، لا أعرف لهم غناء ولا رقصاً ولا تمثيلاً!، كما أننى أثق فى أنهم لا يتمتعون بأى نوع من أنواع الموهبة!،
وليس لهم هوايات من أى صنف!، ومع ذلك يعرف هؤلاء الطريق السهل الى استضافتهم فى هذه البرامج، فأتأكد من أن هناك دوائر بعينها على صلات وروابط خاصة ـ بل شخصية بحتة ـ بمن يقدمون هذه البرامج. ولا يخطئ أنفى فى شم رائحة «الترويج» لهذا أو تلك بعيداً عن سبل الإعلان الرسمى بالمقابل المتعارف عليه من مختلف القنوات الفضائية، ويكتفى فى التقديم للضيف والضيفة بلقبى «الفنان» و«الفنانة»، ولا يفوت من يقدمهم أن يصطنع بصوته وإلقائه المبالغة التى تعنى أن هناك مفاجأة تنتظر المشاهدين، ثم يعلن عن الاسم الذى يحمل المفاجأة لهم حيث يكتشف المشاهد أن الوافد من مخزن للنكرات تخصص فى التوريد للصنف وتوزيع عناصره على كافة البرامج المتاحة المذاعة نهاراً ومساء، والمعادة فى صباح اليوم التالى!، ولا تقتصر عجائب هذه البرامج على جلب النكرات على شاشاتها، بل يأتى دور الحوار الذى يحتشد له من يقدمون البرامج فى تظاهر مضحك بالجدية التى تنتج أثناء المشاهدة متعة من نوع يعرفه كل من يتابع من يقوم بالتافه من الأعمال!
وقد أصبحت التفاهة تطارد كل من يتورط فى مشاهدة التليفزيون!، وعبثاً يحاول البعض منا ذلك، فأنت لا تعيش وحدك فى بيتك، وليس لك أن تحرم باقى أفراد أسرتك، وفيهم المغرم بالتفاهات ومتابعتها لوقت ليس بالقصير ولتمت بغيظك وأنت تتساءل بينك وبين نفسك أى فائدة تجنيها من هذا الوقت الضائع الذى استهلكته واحدة من النكرات تحكى لممثل صاحب برنامج كيف نجحت فى ضبط زوجها متلبساً بخيانتها مع