رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

بئس ما يفعلونه بالمشاهدين!

ربما لم يعد خيال المؤلفين يسعف الرغبة الحارقة عند فضائيات التليفزيون فى تقديم برامج جديدة لتوزيعها على الممثلين والممثلات عوضا عن بطالة هؤلاء!، ولو أتيح لأى مشاهد رفع اسم أى برنامج مما يقدمونه لوجد المشاهد أن جميع البرامج فى أيامنا هذه قد تشابهت كأن كاتبها ومعدها واحد!،

وبعد تحول البرامج إلى «مضيفة» يستضيف فيها من يقدمون البرامج من أهل الفن زملاءهم من الممثلين والممثلات!، فى ثرثرات تستهلك الوقت بل تضيعه فى حقيقة الأمر، ويتصور من يقدمون هذه البرامج أن من «فتوحاتهم» التوصل إلى اجابات من ضيوفهم عن عدد الزيجات والتأريخ لها بدقة بالغة!، أو نفى أن هناك «جفوة» بين نجمة وأخرى - كلهم أصبحوا نجوما حاليا - وباستدعاء الأطراف على التليفون للتدليل على أن خبر الجفوة إشاعة ولابد أن هناك من أوصى هذه الفضائيات بالحرص رسالة «مقدسة» لاشاعة جو الأفراح الرخيصة و«الفرفشة» التى تشيعها جلسات «الشلت» والنميمة، ومن مفردات هذه الرسالة «المقدسة» المسابقات التى تقدم جوائز مالية على أتفه الاجابات لأسئلة لا تقل تفاهة، ولما أصبح الإعلان السيد المطلق لكل ما يمر بالشاشات، فإن المسئولين عن القنوات يعتبرون أن المشاهد يعمل لديهم عبدا لا اعتبار له!، فلا مانع من استنفاد صبره وإزهاق روحه حتى!، فى إصرار مدمر على الاستبداد بهذا المشاهد ما دام قد جلس لمتابعة شىء بعينه، هنا يصبح هذا فى متابعته فريسة لا تستحق شفقة بها أو رحمة!، إذ يقطعون عليه جميع السبل التى توفر له متابعة «صحية» لا يمرض بعدها!، فالإعلانات التى ابتلى بها المشاهدون لا تتنوع!، بل يتكرر بث نفس إغلاق مرات فى

تلاحق يؤكد أن المشاهد ليس أمامه غير الإذعان لما يفعلونه به، أو إعلان جهاز التليفزيون إذا لم يرقه كل هذا الاستبداد به!، ولم أكن أعرف أن هناك نوعا جديدا من الحوار التليفزيونى الذى يندب له واحد من المتخصصين أو العالمين فى فرع من الفروع لاستطلاع ما لديه، فتكون مقاطعة هذا الضيف وعدم تمكينه من استكمال نقطة مفيدة مما يعتبره الذين يقدمون برامج الاستضافة هذه المهمة الأولى والأخيرة لهم!، ويضيق الضيف حتى يكاد أن يغادر الأستديو ويتركه لمن استضافوه!، ويصبح المشاهد إذا كان متابعا لبرنامج من هذا النوع أحسن حظًا من الضيف الذى ضاق فصبر أو غادر!، إذ يمكن للمشاهد أن ينصرف إلى شأن آخر بدلا من المشاهدة، وقد تحدثت هنا عن شر ما نرى على شاشات التليفزيون بتفصيل ممل ربما!، ولكننى أرجو بقبول عذرى فى ذلك، بعد يأسى من أن ينصلح حال هذه الفضائيات!، فتعدل عن هذه المسارات الخاطئة التى تأخذنا إليها عصبا واستبدادا لأبعد حد، وبما تخطى كل الأعراف فى الترفق بأرواحنا وعقولنا التى سئمت ما يفعلون!