اختلاق التكريم واصطناع المكرمين!
تداهمني أخبار سخيفة أطالعها وأعرف بها كل يوم عن عمليات اختلاق واصطناع لمناسبات تكريم لأشخاص يتولي توجيه الدعوة إلي ولائمها وحفلاتها أشخاص يخترعونها بهدف الظهور في صور منشورة في الصحف أو معروضة في التليفزيون!، أما العناصر
التي تكرم فلا أعرف مبررا واحدا لتكريمها، ولا جديد قد أتانا منها يستحق التحية الشفهية حتي!، بل لا يدرك الذين يشملهم سامر التكريم أنهم مجرد «مطايا» يركبها الذين يهدفون للظهور علي أقفيتهم، وربما كان الهدف المشترك بين أصحاب الدعوة والمكرمين من «المطايا» رغبة مشتركة من الجانبين في حب الظهور!، ولابد لي من ملاحظة أبديها بشأن عواصف التكريم التي اجتاحت البلاد هذه الأيام هي أن التكريم المختلق الذي شاع لا يكلف من «ينصبون» سامره أي تكلفة تذكر!، بل بعض قطع الحلوي فقط، وبعض القطع النحاسية أو الفضية منقوشة عليها بعض العبارات الإنشائية المستهلكة،، يشار فيها إلي استحقاق كاذب للمكرم!، وفيما عدا هذه التكلفة فالمسألة ـ كما نري ـ تؤدي غرضها في خدمة الجانبين: المتكرم والمكرم!، ومن الأمانة أن أشهد بأن هناك نفرا ممن أعرفهم قد أصبحوا يهملون عن عمد تلبية الدعوات التي تصلهم لتكريمهم ويضنون في ذلك بجهد الانتقال والحضور!، بل يصارحني بعض من أعرفهم من هؤلاء بأنهم قد سئموا مراكمة شهادات التكريم والدروع!، ولم تعد مثل هذه الأشياء تمثل إضافة لهم!، حيث هم أنفسهم لم يعد بمقدورهم إضافة شيء فوق ما أضافوه!
وأذكر في هذا الصدد أن الفنانة الكبيرة شويكار صاحبة التاريخ الفني