رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

متى تهدأ مصر؟!

المتحدث باسم حزب «النور» السلفى، قال: «لن نسمح بقيام دولة مدنية فى مصر مرة أخرى»!!، والمتحدث باسم الجبهة السلفية قال: «لا نرفض الدولة المدنية ولا نستجدى الاعتراف بنا»!، ها نحن أمام جبهة للسلفيين، وحزب النور السلفى كذلك!، وهكذا أصبح لكل تيار وفصيل تمدده الذى يمتد إلى قوى متنوعة داخل أى تيار!،

ويظن كل فصيل أنه الأجدر والأقوى لا بأن يقود التيار!، بل يقود مصر كلها!، فهذا معنى أن يصرح رئيس حزب النور بأنه لن يسمح وحزبه بدولة مدنية فى مصر مرة أخرى!، أما الجبهة السلفية فكانت أخف وطأة!، والميل إلى التواضع واضح من خطاب المتحدث باسمها.. لا يرفض الدولة المدنية وليس فى حاجة إلى اعتراف أحد بجبهته ويوم الجمعة الماضية بعد أن نجحت قوات الجيش مع قوات الأمن المركزى فى تحرير ميدان التحرير ممن احتلوه من غير الثوار ولا القوى السياسية!، بل البلطجية والدهماء بحيث رد هؤلاء إلى حيث الجحور بعيداً عن الميدان العريق، وقد أنهت الأمر فى الميدان إلى عودة الحياة إلى الحالة الطبيعية التى عرف بها الميدان من حيث مرور الناس والسيارات، والحركة فى المحال التجارية، وقد لاقى هذا راحة وابتهاجاً من المواطنين جميعاً، بحيث كان هناك الرأى العام الذى ساند ما قامت به قوات الجيش، والتى رابطت بعد تحرير الميدان فيه حتى لا تعود البلطجة إلى الميدان مرة أخرى، وحدث ما توقعته قوات الجيش، التى ضبطت مجموعات شبابية لا تعرف لها هوية بمحاولة العودة إلى الميدان والمرابطة فيه واحتلال أجزاء منه!، ولكن قوات الجيش سرعان ما انتهت والتفتت إلى هذه المجموعات وقامت بردها من حيث أتت دون الحاجة إلى الاحتكاك بين القوات وأفراد هذه المجموعات ليعود الميدان إلى حالته الطبيعية!، وقد حاولت مجموعات

من التيار السلفى إقامة صلاة الجمعة فى الميدان، ولم يكن الظرف فى الميدان يسمح، والمساجد منتشرة حول الميدان وفى قلبه جامع عمر مكرم، مما جعل القوات تطلب من الأفراد أن يذهبوا لأداء الصلاة فى المسجد وغيره من المساجد، وكان واضحاً أن القوات لا تريد أن يبدأ التجمع للصلاة، ثم يعقبه تجمع البلطجية الذين كانوا يترقبون الصلاة والانتهاء منها للعودة إلى احتلال الميدان!

وكما كانت هناك مليونية لم الشمل التى قادها التيار السلفى يوم الجمعة الماضية، فإن هناك مليونية أخرى مرتقبة يوم الجمعة المقبلة لتكون جمعة «الدولة المدنية» أو توافق القوى الليبرالية، فلم يستقر على التسمية بعد!، وقد دعيت جميع القوى الوطنية المؤمنة بالدولة المدنية للمشاركة فى المليونية، والتى تحتشد لها القوى الصوفية التى رأت أن ترد على جمعة لم الشمل السلفية التى انعقدت يوم الجمعة الماضية!، وهكذا يبدو أن هناك الكثير مما ينتظر مصر من عدم انتظام الحياة والارتباك الذى أصبح علامة على مصر خلال الشهور الماضية!، ولم يعد لدينا ترف إهدار الوقت والتغاضى عن توقف العمل والإنتاج المعتاد، بل هناك ضرورات وضرورات تدعونا إلى الانتهاء من فض الاحتشاد لغير العمل والإنتاج.