رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

نجاتنا من مكائد شاشة رمضان!

أنعم الله علينا فى رمضان بمنحة إضافية تجلت فى قلة الأعمال التليفزيونية مما كان يرهق أذهان الناس فى كل عام!، وقد أسعدنا الله بالنجاة من كمائن اعتدنا على السقوط فيها رغماً عن إرادتنا بظهور أبطالها من الوجوه التى ضاقت الصدور والنفوس بتكرار ظهورها فى كل عام،

وحزمة الأبطال هى عبارة عن شلة تتقاضى أغلى الأجور ولا تقدم ما يساويها من فن فى الأداء أو دليلاً واحداً على ماهية الاختيار!، فهو لم يكن غير حسن اختيار لمن يدفع أكثر!، وهو حسن اختيار لعمل يحمل كل سموم النجومية التى شاء ربك لنا أن ننجو منها هذا العام، وكان من نعم الله سبحانه علينا أنه قد كشف فى الأعمال القليلة التى أنتجت هذا العام مدى الإفلاس الذى أصبحت تتمتع به العقول التى تقفز إلى شاشة رمضان كلما أتيح لها ذلك بفكرة قديمة، أو استعارة اسم عمل قديم فات عمر جماهيريته ليعيد هؤلاء إنتاجه فى ثوبه الذى يدعون أنه جديد!، فهل رأى الجيل الذى عاصر المسلسل الإذاعى الشهير فى الخمسينيات «سمارة» وكانت بطولته للراحلة تحية كاريوكا، كيف أصبح المسلسل بقدرة قادر البطولة فيه لغادة عبدالرازق، لكنها الفتاة التى تتولى تجارة المخدرات ـ بديلاً لبطل المسلسل الإذاعى القديم ـ ثم هى غادة عبدالرازق التى لا هم لها سوى السيطرة على تجارة المخدرات!، لا يعوزها الجمال الذى يقع فى أسره عتاة تجار الصنف!، فلا يعرف المشاهد ما هو «الإغراء» الذى دفع بسمارة مرة أخرى إلى الحياة الفنية، وقد كانت سمارة مسلسلاً إذاعياً ثم فيلماً سينمائياً من

قبل، وما الذى يضيفه فكر سمارة إلى المشاهدين الذين بات عليهم متابعته دون إكراه أو تعذيب!

وقد وقانا الله فى رمضان هذا شر «جدات» الحياة الفنية اللواتى كان لهن الإصرار الدائم على تحدى الزمن!، والعودة بالعمر إلى شرخ الشباب الذى كانت تكفى فيه الابتسامة للإيقاع بالرجل الوسيم!، لم يعد فى إمكان «الجدات» استئناف هذه «الحظوة» عند المنتجين!، فتوارت وجوه خماسية على الأقل من «الجدات» تاركات المجال أمام الشابات! كذلك توارى نجوم كبار فارقوا السينما ليهجموا هجمة رجل واحد على شاشات رمضان، لكن هذا العام لم يكن ممكناً لهم ذلك، وكانت ادعاءاتهم بأن الظروف الحالية لا تسمح لهم بإنضاج الأعمال التى كانوا يعدون لها!، فكان هذا فى صالح الناس بالطبع، أما الذين استضافهم النجم أحمد حلمى ومعه دنيا سمير غانم فى مسلسل «لازايطة»، فقد لوحظ رغم طرافة المسلسل والأداء الكوميدى الراقى لأحمد حلمى، ما زاد على حاجة المسلسل وثقل ظل الزوائد عن الحاجة!، وبقيت بعض أعمال الكوميديا التى تجعلنى أتساءل: لماذا يفعل الكبار بأنفسهم هكذا؟