عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

آراء الأمريكيين في تعذيب مخابراتهم للمعتقلين!



في أعقاب تداول التقرير الأمريكي «المخزي» حول ممارسات رجال المخابرات المركزية الأمريكية في تعذيب المعتقلين في أحداث تفجير برج التجارة العالمي بنيويورك،

ووقوع ضحايا لهذا التفجير بلغ عددهم أكثر من 300 قتيل، وصف مسئول أمريكي ممارسات رجال المخابرات في الحصول علي اعترافات من بعض المعتقلين بوسائل إكراه تثير الاشمئزاز، وقد بادر مركز «بيو» الأمريكي إلي اجراء استطلاع بين الأمريكيين جاءت نتائجه مثيرة للدهشة والإحساس بالصدمة!، إذ كشف استطلاع الرأي هذا بين المواطنين الأمريكيين عن تأييد أكثر من 51٪ لاستخدام أساليب التعذيب الوحشية!، التي نشر التقرير الأمريكي عنها في استجواب المعتقلين والمشتبه بهم، في حين عارض 29٪ منهم فقط اللجوء إلي مثل هذه الأساليب الوحشية، وكشف الاستطلاع كذلك عن أن 56٪ من الذين شاركوا في هذا الاستطلاع يعتقدون بأن أساليب التعذيب الوحشية التي انتهجتها المخابرات الأمريكية خلال عملية استجواب المعتقلين المتهمين في قضايا الإرهاب ساعدت في الحصول علي معلومات حالت دون وقوع هجمات أخري، بينما رفض 28٪ فقط من المشاركين هذا الرأي، ثم وصف 42٪ قرار مجلس الشيوخ الأمريكي بنشر تقرير حول الممارسات الوحشية بأنه قرار جيد، في مقابل 43٪ وصفوا هذا التقرير بأنه سيئ!
وبينما تشيد بعض الأقلام في عالمنا العربي بالمؤسسات الأمريكية المختلفة ضمن الإدارة الأمريكية- ديمقراطية وجمهورية- بالدور الذي تلعبه المؤسسات الأمريكية في إحداث «التوازن» الذي يحول دون وقوع ممارسات «خفية» مما تنهض به المخابرات المركزية الأمريكية وعملاؤها في مكافحة الإرهاب، فإن الذين يشيدون بهذه المؤسسات يحلو لهم تجاهل أن الإدارة الأمريكية «الرسمية» علي علم تام- وبأوامرها ربما- علي العهود المختلفة للرؤساء الأمريكيين!، مع انه يصعب علي أي إنسان في هذا العالم أن يصدق أن هذا النشاط «الخفي» خاصة في التعامل مع المعتقلين والمشتبه بهم في جرائم العدوان علي الممتلكات والأشخاص الأمريكيين داخل الولايات المتحدة وخارجها، ولن يصدق أحد- حتي من الأمريكيين- أن جهاز

المخابرات الأمريكية يمكن له أن يمارس أدواره المثيرة للاشمئزاز في تعذيب المعتقلين والمشتبه بهم بدون علم- أو تعليمات مباشرة من الادارة الامريكية «الرسمية» ويظهر هذا جلياً علي عهد الرئيسين الامريكيين- «بوش الأب» و«بوش الابن» عندما وقع حادث تفجير مبني التجارة العالمي!، وأتذكر حالة الغضب التي انتابت «بوش الاب» في أعقاب التفجير!، حتي أن تصريحاته بشأن هذا الحادث والجهود التي سوف تبذل للوقوع علي المتهمين بالجريمة، ثم المنظمات التي خططت للتفجير!، مما كان يشير إشارة واضحة إلي أن هذه «الجهود» سوف تتخطي كل الحدود والأصول والأعراف في التعامل مع كل من تلحق به شبهة الترتيب أو التخطيط لهذا الحادث!، وقد جاءت ممارسات سجن «أبو غريب» في العراق- علي عهد الاحتلال الأمريكي للعراق- صادمة للرأي العام العالمي، بعد أن نشرت وسائل الإعلام صوراً مخزية لممارسات التعذيب والإذلال بمعرفة جنود وضباط أمريكا الذين يديرون سجن «أبو غريب» علي عهد وجود حاكم رسمي للعراق يمثل سلطة الاحتلال!، وكان ان وعدت الحكومة الأمريكية في جرائم التعذيب وإذلال المعتقلين العراقيين!، ولكن استطلاع «بيو» الأمريكية يأتي صادماً في نتائجه التي تعرضنا لها في بداية المقال!، علمنا أمس أن «أوباما» قد أبدي قلقاً للرئيس «السيسي» مما سماه «المحاكمات الجماعية» أمام القضاء المصري!