عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حماس ورهانها الخاسر!

من جانب المسئول المفوض العام للأونروا فقد أوفي بما تفرضه عليه مسئوليته الدولية الواقعية عندما وصف في كلمته- أو أول خطاب سياسي له منذ وقف إطلاق النار في غزة- أمام الجامعة العربية القصف الإسرائيلي علي غزة بأنه «مصدر عار عالمي»!،

ثم أفاد في كلمته بحاجة غزة إلي معونة عاجلة قيمتها 47 مليون دولار، وأن وكالته الدولية سوف تكون قادرة إذا ما توفرت لها الأموال اليوم علي تسهيل إنجاز الإصلاحات البسيطة مثل تركيب الأبواب والنوافذ للآلاف من المنازل المتضررة من حرب إسرائيل علي غزة وقبل حلول فصل الشتاء، وسوف تكون الوكالة قادرة علي تقديم المساعدة النقدية للآلاف ممن فقدوا منازلهم ليتمكنوا من تأجير غرف مؤقتة ولآخرين لشراء أساسيات معيشية تمكنهم من الوقوف علي أقدامهم مجدداً، ولم يتحرج الموظف الدولي من توجيه كلامه إلي الأمين العام للجامعة العربية د.نبيل العربي قائلاً: «الحكومات العربية- مطالبة بأن تفي بالتزاماتها تجاه (الأونروا) بشكل عاجل»!، ثم فضح الرجل إسرائيل وضرورة أن تخضع فيما فعلت بغزة للمحاسبة، بشأن الانتهاكات في حق المدنيين الفلسطينيين، ثم ركز في حديثه علي انه في سبع مناسبات متفرقة استهدفت إسرائيل مدارس الوكالة الدولية «الأونروا» التي كانت تستخدم كملاجئ بالقصف وغيره من الذخائر وقتل العشرات بمن بينهم من الأطفال الذين كانوا نائمين إلي جانب آبائهم علي أرضية الفصول المدرسية.
وكانت هذه شهادة الرجل الدولي، وهي منصفة- كما نري- لأهالي غزة الذين يقاسون الويلات في ظل حكومة منظمة حماس!، التي مازالت تتمسك بهذه القسمة الفلسطينية بينها وبين الحكومة الفلسطينية في الضفة الغربية، وما بين غزة ورام الله بات علي الشعب الفلسطيني ألا يري دولة مستقلة له مادام الانقسام الفلسطيني هو الالتزام الوحيد لحماس!، وفي التحليل الذي قدمته الزميلة- «فكرية أحمد» ووكالات الأنباء- تأكد في تحليل الخطاب الفلسطيني المتبادل بين الحكومة في رام الله وحماس في غزة تباعد المواقف ووجهات النظر بين الجانبين!، إذ كانت انتقادات محمود عباس رئيس الحكومة الفلسطينية في مؤتمره الصحفي بالقاهرة مركزة علي سوء إدارة حماس لغزة، حتي انه قد هدد بإنهاء الشراكة بين حكومته وحماس في حالة استمرار

الوضع الحالي علي ما هو عليه، وكان «عباس» قد ذكر لصحفيين مصريين أن حكومته لن تقبل استمرار الوضع كما هو ولن نقبل أن يكون بيننا وبين حماس أي شراكة إذا استمرت أوضاعهم بهذا الشكل!، في حين بادرت قيادة حماس- علي لسان الناطق الرسمي باسمها سامي أبوزهري إلي رفض تصريحات «أبومازن»!، ووصفتها بالظلم الشديد لحماس، والمقاومة التي صنعت ما سماه «الانتصار الكبير»!، ثم عرض «أبومازن» لخسائر قطاع غزة خلال العدوان الأخير في 26/8/2014، وهي باهظة بكل المقاييس!
ولست أدري كيف يسمي «أبوزهري» ما جري من الحرب علي غزة بأنه قد أسفر عن انتصار للمقاومة الفلسطينية في غزة بقيادة حماس!، ثم من السبب في الظلم الذي وقع علي الفلسطينيين في غزة مقابل أن تبقي لحماس حكومة تدير غزة!، وهي حكومة لا تتشاور- فيما يبدو حتي الآن- مع حكومة رام الله التي تمضي في طريق تفاوضي طويل مع إسرائيل بمساندة دولية أصبحت واضحة!، ثم تري حماس أن اطلاق صواريخها- أو اختطاف بعض المستوطنين- يمثل ضغطاً علي إسرائيل!، في حين أن إسرائيل تجد في هذا فرصة تغتنمها لتقفز ضارية علي غزة، التي يري «أبوزهري» في دمارها الذي وصفه مفوض «الأونروا» بأنه عار عالمي هو ما ينبغي أن يكون مصدر «فخار» للمقاومة يزهو به محموس عباس!، فمتي تتوقف حماس عن مضيها في طريق انقسام فلسطيني تستفيد إسرائيل منه علي الدوام!