درس يبقي بعد وصول العائدين من ليبيا بالسلامة!
أعلنت الخارجية المصرية في تصريح لمصدر مسئول بأنه قد تم إجلاء جميع المصريين المتواجدين في منطقة الحدود الليبية التونسية برأس جدير، وأنه قد تقرر في ضوء ذلك وقف الجسر الجوي الذي سبق تدشينه لنقل المصريين من هناك، وتم إنهاء عمل الطاقم القنصلي المصري الذي كان متواجداً في منطقة الحدود
وسحبه، بعد انتهاء عملية إجلاء المصريين، وتم أمس الأول تسيير آخر رحلتين جويتين وعلي متنهم 500 مواطن، ويعني هذا التصريح من المصدر المسئول بخارجية مصر انتهاء محنة المصريين الذين كانوا يعملون في ليبيا، وتعرضت جموعهم لوقائع انفلات أمني أضر بهم وبممتلكاتهم مما أجبرهم علي الفرار من ليبيا التي غابت فيها كافة السلطات المسئولة عن حماية الأرواح والممتلكات سواء للمواطنين الليبيين أو الوافدين للعمل وغالبيتهم العظمي من المصريين!، وكان الفرار إلي الحدود التونسية حيث تحملت تونس إيواء العالقين علي حدودها حتي انتهت السلطات المصرية من أداء واجبها في عملية الإجلاء كاملة، وتيسير البعثة القنصلية المصرية التي أوفدتها خارجية مصر لأداء مهمة الإجلاء كاملة، لكنني أري أن إتمام عملية إجلاء المصريين بمعرفة السلطات المصرية علي الطائرات المصرية وبعض البواخر المصرية لعلها عملية تركت درساً قاسياً لدي جميع المصريين الذين دأبوا علي السفر إلي ليبيا بحثاً عن عمل بأسلوبين: الأول قانوني لمن يسافرون ومعهم جوازات سفر مصرية سارية وباقي ما تطلبه السلطات الليبية من أوراق ثبوتية، والأسلوب الثاني هو السفر إلي ليبيا بواسطة السماسرة الذين يشكلون عصابات لتسفير الذين يبحثون عن عمل سواء في ليبيا أو في غيرها من الدول التي يمكن فيها التخفي والاختفاء بمغافلة السلطات، وقد يمكن النجاح في ذلك، أو دون ذلك موت الكثير من الشباب والرجال في عرض البحر أو الصحراء بعد أن فقد الضحايا كل شيء مما يحملونه من أموال أو أوراق!.
وقد كانت ليبيا - علي عهد القذافي - دولة الجوار الأقرب للمصريين الراغبين في الحصول علي عمل خارج مصر وتدفعهم معدلات البطالة داخلها إلي التورط في أحيان كثيرة في مغامرات ومخاطر غير محسوبة!، مما كان يخلق أزمات ومشاكل كثيرة ليس للراغبين في السفر فقط، بل ولسلطات البلدين: مصر وليبيا، حيث ظلت مسألة عمالة المصريين في ليبيا تتعرض