عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ملاحظة علي تفجير سنترال أكتوبر!


ما أعلن من ملابسات حادث تفجير سنترال 6 أكتوبر - تحت الإنشاء كما ذكر محافظ الجيزة - يرشح بامتياز لمن أراد ارتكاب حادث إرهابي بالمستوي الذي جاء به حادث التفجير!،

حيث أتاحت أوضاع المبني زيارة مريحة لأربعة إرهابيين قبل وقوع الانفجارات بيوم واحد!، لتستمر زيارتهم إلي مطلع فجر يوم الانفجار صباح أمس الأول!، وانصرف الزوار الأربعة في سلام بعد أن وضعوا ما حملوه من المتفجرات - مائة كيلو جرام لم تلفت نظر الخفير!، ولا ابنه الشاب!، ومن الواضح أن الشبان الأربعة قد انصرفوا خلال انصراف الخفير عن المبني مع ولده لشراء إفطار، تاركا زوجته وابنته لتذهب الاثنتان ضحايا الحادث! ولكنني توقفت عند بعض الملاحظات التي لفتت النظر مصرحة بأن السنترال كان هدفاً سهلا لأي حادث!، فالمبني الذي يجري إنشاؤه لم يكتمل تجهيزه سوي بمعدات بسيطة تخدم حوالي ألف مشترك، ولأن المبني فيه تشوينات بنائية مختلفة فقد رأت الشركة المصرية للاتصالات - وهي شركة مصرية عريقة تحتكر تركيب السنترالات للتليفون الأرضي بلا منافس - أن تستعين بأحد الخفراء براتب شهري ألف جنيه، وقد وقع الاختيار علي الخفير من المنيا، لحراسة السنترال، تصحبه أسرته المكونة من زوجته وابنته ضحيتي الحادث، مع ابنه الشاب حيث تكون إقامة الأسرة في السنترال!، ولما كانت ثقتي كاملة في حسن نية الخفير عندما استقبل الشباب الأربعة الذي قدموا أنفسهم إليه علي أنهم من الفنيين في الانترنت، وقد أتوا إلي سنترال أكتوبر للصيانة، وقد رحب بهم بنفسه وتركهم يجولون في أنحاء السنترال حتي زرعوا العبوات الناسفة في أرضية المبني ثم في سطح العقار!، ولم يجد الخفير سليم النية ما يدعوه إلي «إقلاق» الضيوف وهم يؤدون عملهم الذي استلزم بقاءهم الساعات الطويلة حتي الفجر في المبني، ولست أعتبر أن الخفير كان يمكنه ملاحظة أي شيء علي أداء الشبان الأربعة مما يلفت انتباهه!، فما فعله هو الذي أحاط به إدراكه!، حتي لا يندهش أحد لانصراف الخفير عنهم وهم يمارسون صيانتهم في الأرضية والسطح!، فحتي لو رابط معهم فلم

يكن يمكنه ملاحظة أي شيء!.
ويكفي للتدليل علي سلامة نية الرجل عدم ارتيابه في زيارتهم للسنترال، حتي لو كانت الظروف التي تحيط بالبلاد كلها قد جعلتها عبارة عن بؤرة إرهاب كبيرة، فالخفير غير مشغول بما يسمع!، وإذا كان من لوم يساق في هذا فالأولي به الشركة المصرية للاتصالات!، إذ لم يكن من العسير علي الشركة المصرية العملاقة تدبير حراسة علي مبني السنترال تحت الانشاء، ويكون الدخول إليه من منفذ واحد وكذا الخروج ببوابة اليكترونية تفتش الداخلين للمبني وما يحملون!، وإذا كان هذا يمثل ضرورة قصوي فإن الدليل علي ذلك اختيار الشبان الجاري البحث عنهم ليس للمبني فقط لتفجيره، بل والظروف التي جعلت للمبني حارساً وحيداً هو هذا الخفير المسكين!، وكان أضعف الإيمان أن تطلب الشركة المصرية من وزارة الداخلية تعيين حراسة محترمة علي المبني بتعليمات تتيح لأفرادها الاطلاع علي بطاقات الذين خدعوا الخفير المسكين وغيرهم من الداخلين للمبني، ومدينة 6 أكتوبر تزخر بالشركات والمصانع وغيرها من المنشآت التي تهتم بحراسات وتدابير أمنية لأبنيتها مما يضمن حراسة دائمة مهما تكلفت فهي أرخص بكثير من أن ينهار مبني وما يلحق بذلك من ضحايا وممتلكات، والشركة المصرية للاتصالات والحمد لله لا تعاني عوزاً يمنعها من أن توفر ظروفاً أمنية لائقة للمباني التابعة لها!، بدلاً من خفير مسكين يسهل خداعه من عناصر الإرهاب!.