رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

احذروا قطع الأيدي والأرجل والصلب!

أصارحكم أنني فزعت مما أري وأسمع!، والأستاذ في جامعة الأزهر يخطب في المصلين صلاة الجمعة يوم آخر مليونية في ميدان التحرير، وأمام هذه الحشود التي هي تنويعة مجتمعية مصرية تحتج علي إهدار سلطة ما بعد 25 يناير الثورة الشعبية، طالب الأستاذ في جامعة الأزهر «بقطع يد ورجل الرئيس المخلوع السابق حسني مبارك»!!، ثم رأي الأستاذ أن هذا لا يكفي!، فأضاف إلي ما طالب به «صلب مبارك في ميدان التحرير جزاء ما اقترفه مبارك في حق الوطن!، ووصف الأستاذ لمبارك بأنه «كان» عميلاً للموساد الإسرائيلي طوال مدة حكمه»!، وانتظرت أن يفيض الأستاذ في جامعة الأزهر فيسرد عند هذه النقطة الأدلة التي تقنع سامعي الدكتور - والمناسبة خطبة الجمعة وصلاتها! - بأن مبارك «كان عميلا للموساد الإسرائيلي طيلة حكمه»!، لكن الأستاذ بجامعة الأزهر فارق هذه النقطة!، وانطلق إلي ما يراه مقترحات يراها جديرة بالتنفيذ لكي يستقيم أمر مصر وثورتها، بتشكيل مجلس مدني انتقالي قضائي لإدارة شئون البلاد، واقترح الدكتور أن يكون ثلث هذا المجلس لشباب الثورة، وثلث آخر من التيارات الدينية المختلفة!، وثلث آخر للأحزاب السياسية بمختلف القوي، علي أن يكون رئيس هذا المجلس هو رئيس المحكمة الدستورية العليا، وسيكون تشكيل هذا المجلس بالطبع بعد أن نقطع يد ورجل مبارك، ويشهده ميدان التحرير مصلوبا أمام جماهير مليونية قادمة!

الذي جعلني استقطع مقترح الأستاذ الجامعي أنني في اليوم التالي لصلاة الجمعة كنت أشاهد في الصباح التالي باكرا جدا فيلما وثائقيا علي قناة

الجزيرة صوره وأعده أحد مراسلي الجزيرة، وكان ضمن مشاهد الفيلم مشهد مطول عن كيف تدرب إحدي الجماعات الدينية في باكستان - رافد من روافد القاعدة - جمعا من الصبية اليتامي لا يزيد عمر الواحد فيهم علي عشر سنوات، وكان التدريب علي السلاح طبعا، ثم تدريب من نوع آخر!، كيف يستطيع صبي أمام أعين مدربيه إطلاق الرصاص علي رأس معذب مسكين قيل إنه عدو الله وعبد للأمريكان!، فلما قتل الصبي الرجل بطلقة واحدة في الرأس. جاء صبي آخر بسكين طويل مسنون، ليذبح آخر من الرجال جثا علي ركبتيه وقد حكم عليه بالإعدام ذبحا!، وانتدب الصبي لذبحه!، فلما طارت رقبة الرجل كان للصبي أن يلهو بها. ويفخر بأنه الذي أطار الرقبة ذبحا، وكانت تهمة المذبوح أنه عميل للمخابرات المركزية الأمريكية، ويتجسس لحساب القوات الأمريكية العاملة في باكستان تقاوم الإرهاب!، تري.. ماذا لو حكم فينا من يقطعون الأيدي والأرجل ويصلبون ضحاياهم، أليس هذا يكفي لكي نخاف من يزينون ذلك!