رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

«ريم» المذيعة المحترمة

كيف ولماذا ومن وراء الذي جري؟!.. هذا ما تعرف جيداً كيف تجيب عليه بإيضاح وتلقائية باهرة واحدة من المذيعات أسعفتها أخيراً مساحة من الحرية وقناة لا تنوي سوي متابعة تقديم الإجابات عن أسئلة تحتاجها، وقد أجبرتني المذيعة المحترمة علي متابعة برنامجها التليفزيوني «بلدنا بالمصري» علي القناة الخاصة «أون تي في» وقبل نشوء هذه القناة وقبل ظهور هذا البرنامج لم أكن أعرف اسم المذيعة المحترمة «ريم ماجد» ولا شكلها وقد انبعثت هي الأخري مع نشأة هذه القناة وبرنامجها! وقد لا تسعفني الحالة الصحية المتقلبة وشواغل ملحة أحياناً علي متابعة البرنامج بانتظام، لكنني وجدت نفسي أحرص علي ذلك لحاجتي إلي المتابعة لزوم عملي واستدراج هذه المذيعة لي بمداومة متابعة البرنامج، و«ريم ماجد» كما ألاحظ تأخذ في أدائها بالجدية الكاملة علي غير المعهود في مذيعات يقدمن البرامج في شاشات أخري فتدق لهن الطبول في إشادات مصنطعة بما يقدمنه من الأداء المفتعل دونما استذكار للمادة المقدمة، والإلمام بالموضوع المعروض!، ولست هنا في معرض إشادة أو تلميع لريم ماجد، ولكنني في معرض الإنصاف وبحيدة كاملة أقرر علي ذمتي أن ريم ماجد قد اختارت من البداية أن تقدم خدمة محترمة للمشاهدين إذا ما أحبوا هذه الخدمة الجادة التي تتابع صاحبتها الأحداث الطازجة والقضايا الجماهيرية التي تهم الناس، فتضيف إليهم معرفة أعمق بما وقع من الأحداث، أو تزيدهم وعياً بعمق القضايا المثارة عندهم، وليست وهي تفعل ذلك مجرد ناقل أو وسيط جيد، بل يتضح منها الموقف الذي اختارته مما وقع، والتعليق الذي يبلغها بهذا الشأن من الضيوف الذين تختارهم من المعنيين دون مجاملة أو استجابة

لرغبة البعض العارمة في الظهور!، كما أنها تتجنب الوجوه التي أصبحت لا عمل لها سوي الكلام كلما دعيت لذلك!، وقد نكبتنا مؤخراً بعد الثورة بجحافل منهم انقضوا علي الشاشات، وراحوا يلتهمون أوقاتها في الثرثرة!، وكلما فرغوا من ذلك انكبوا علي احتلال مساحات كافة الصحف يكتبون فيها الكثير مما لا يفيد!

وما دفعني للكتابة عن «ريم ماجد» غير ملاحظتي لكيفية تناولها أحداث الشغب التي طالت مسرح البالون ووزارة الداخلية! فقفزت عندي المفارقة - دون قصد مني - بين ما فعلته بهذه المادة الخام، ودأبها في محاولة تقصي حقائق الذي طرحته وقائع وملابسات هذه الأحداث، وبين زميلات لها في شاشة التليفزيون المصري، وبعض من القنوات الخاصة الأخري، ويبدو عليها الغضب العاقل وهي تتساءل عن أسباب بقاء كبار القادة في شرطة ما قبل الثورة طلقاء رغم جرائمهم حتي الآن، ومقارنة ذلك بالضابط الصغير الذي سارع وزير الداخلية الحالي إلي عقابه علي هوان جرمه بالغياب إلي جرائم الكبار السابقين، وتبدو «ريم ماجد» في كل ذلك لا تملك سوي موهبتها ولباقتها في الطرح والتعليق، واحتشام المظهر.