تمثيلية لم شمل «الوطني»!
قال خبر منشور في الوفد أمس إن ما يسمي «بمؤتمر لم الشمل لفلول الحزب الوطني قد فشل»!، وكانت بعض قيادات الحزب الوطني المنحل بمدينة الباجور بالمنوفية قد نظموا المؤتمر، وقد تحولت جلسة المؤتمر إلي مشادات كلامية كادت أن تصل إلي حد الاشتباكات بالأيدي، حيث أدي ذلك إلي انفضاض المؤتمر قبل أن يبدأ!، وقبل أن يتم غير تفرق شمل الحاضرين بدلاً من «لم الشمل» الذي قامت علي أساسه فكرة الدعوة للمؤتمر!، ولكن ما أضحكني أن يستطرد الخبر ليقول إن الذين دعوا إليه كانوا يهدفون إلي لم شمل «الأحزاب والقوي الثورية
بالباجور»!، إذ لم أهتد إلي شيء واحد يربط بين هذه «الأحزاب والقوي الثورية» في الباجور أو غير الباجور!، وبين بقايا الحزب الوطني المنحل الذي أصبح غير قائم علي أي مستوي بعد حله بعد ثورة 25 يناير 2011!، فما الذي يدعو هذه الأحزاب والقوي الثورية في الباجور إلي الاجتماع مع بعض قيادات وبقايا الحزب المنحل الذي كان عماد النظام السياسي الذي هبت الثورة لتطيح به باشتراك كل القوي الثورية!، هذا إذ افترضت أن هذه البقية الباقية من الحزب المنحل قد وجهت الدعوة أصلاً إلي الأحزاب أو القوي الثورية!، فإذا كان هناك سوء ظن بهذه البقية فإنه سوء ظن في محله!، إذ تبين - طبقاً للخبر المنشور - أن حركة «لا للصمت» في الباجور قد تحرت الأمر، وتبين أن الذين نظموا المؤتمر لم يوجهوا دعوة لأحد للحضور من أحزاب أو قوي!، وقد تأكد عدم حضور أي مسئول من جانب الأحزاب وسائر القوي!، فلم يحضر المؤتمر الذي تحول إلي مشادة أدت إلي انفضاضه سوي أعضاء الحزب المنحل!، وقد أوضحت حركة «لا للصمت» في بيان أصدرته أن المشادات التي كادت أن تتطور إلي تشابك بالأيدي نجحت عن إصرار كل من حضر علي فرض رأيه علي الآخرين ومحاولة تصدر المشهد!، وأشار البيان إلي أن الحركة ترفض ظهور أي فرد من أفراد الوطني أو أعضاء الجماعة الإرهابية!، حيث وصف البيان فساد الحزب الوطني المنحل بأنه الأب الروحي لفساد الجماعة الإرهابية وأنه كلُُ لا يتجزأ عن الآخر في الفساد، وأن الذين قد اجتمعوا إنما يسعون إلي مصالحهم ومكاسبهم الشخصية علي حساب الوطن والمواطنين!.
ومازلت علي اعتقادي - وحسبما اقتنعت - بأن الحزب الوطني المنحل رغم غياب رموزه الكبيرة من أول رأس