سوق المدارس الخاصة!
لا فرق عندي فيما أعرفه حالياً بين سوق الخضار والجزارة والفاكهة، وسوق المدارس الخاصة التي اضطرت وزير التربية والتعليم د. محمود أبو النصر إلي إطلاق تحذيره لكل المدارس الخاصة من رفع قيمة المصروفات الدراسية مع بداية الفصل الدراسي الثاني!، حيث ستضطر الوزارة إلي وضع المدارس التي لا تعبأ بتحذير الوزارة تحت الإشراف المالي والإداري!،
وكما لم أثق فى جدوي تهديدات وزير التجارة والتموين السابق لكبح جماح تجار السلع التموينية في جشعهم المتنامي بفرض التسعيرة الجبرية علي السلع والأسواق، إذ لم يلتفت التجار - تجزئة وجملة - لتهديدات الوزير!، بل وأعلنوا أنهم لن يلتفتوا إلي أي تسعيرة تفرضها وزارة التموين والتجارة!، ولن يتعاملوا بها في علنية تتسم بالتحدي للوزير ووزارته!، فكان أن ذهبت التسعيرة الجبرية مع الوزير بذهابه عن الوزارة!، وبقي أباطرة السوق يسيطرون علي حركة السوق محققين الأرباح الحرام بإبقاء الأسعار مشتعلة تثقل كواهل المواطنين!.
نفس الشيء تفعله المدارس الخاصة مهما واجهت من تحذيرات الوزير المسئول أو صراخ المواطنين مما يلاقونه من الويلات علي أيدي أصحاب المدارس الخاصة الذين يفعلون ويفرضون ما يرونه حقا لهم قابلاً للزيادة كلما تراءي لهم ذلك!، وفي أي وقت من أوقات العام الدراسي، وخاصة «مذبحة» بداية العام الدراسي التي تشهد مغالاة المدارس الخاصة فيما تفرضه من الرسوم والمصروفات بحيث يختلط حق المدارس بكثير من الباطل، والأرباح المبالغ فيها، وتعمد إرهاق لا رحمة فيه لمن يقصدون هذه المدارس بأبنائهم!، فمأساة هؤلاء مع المدارس الخاصة تبدأ من ساعة تقديم أوراق الأنباء للمدارس!، وتفرض كل مدرسة الثمن الذي تتقاضاه مقابل صرف استمارة التقديم لمن يطلبها!، والثمن يتراوح بين 300 إلي 3 آلاف جنيه!، وذلك يتحدد حسب مصروفات كل مدرسة!، والغريب أن أولياء الأمور الذين يدفعون ثمن هذه الاستمارة ليس من حقهم استرداد ما دفعوه فيها عندما يرفض طلب قبول الابن!، وهذا غير اختبارات القبول التي لا يتعرض لها التلميذ