عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

عقاقير ووصفات العبث بخلقة الله!

زميلنا مختار محروس عكف علي دراسة مهمة شاملة أظن أن قراءتها لقارئ الوفد - وغير الوفد - ربما قد أصبحت هذه الأيام من الضرورات، بعد أن شاع استخدام أقراص مخدر

«الترامادول» الذي يضلل به البعض نفسه علي تناوله بأنه من المسكنات!، لكن هذا لا يدري ربما أنه يأخذ أول الطريق إلي حالة حادة من الإدمان لمخدر اسمه الشائع «ترامادول» ولكنه مشتق من المورفين!، وإدمانه قد وصل إلي حد مخيف كما وردت التفاصيل في صفحتين متقابلتين في العدد الصادر أمس من جريدة الوفد، وهي تفاصيل لابد من الإلمام بها لمن يريد التعرف علي مخاطر إدمان هذا المخدر، وسبل الوقاية منه، ودرء خطره إذا ما اتضح لنا استشراء تعاطيه وتداوله في معظم الأوساط المصرية!، وحيث يجد لكل من أقبل علي إدمانه عذراً يتعلل به حتي لو كان هذا العذر مجرد وهم!، مثل وهم أن «الترامادول» منشط جنسي علي النحو الذي يقدمه التحقيق والحوار الذي يرافقه علي الصفحتين.
ومن قبيل المصادفة أن ينشر في نفس العدد خبر عنوانه «أدوية جنسية مغشوشة داخل محل عطارة».. «في دمياط»!، وخبر آخر بعنوان «الفنكوش» في سوبر ماركت بطنطا، وقد عرفت من الخبر الأول وقوع قناة تليفزيونية علي من ينصح الناس بتناول أعشاب معينة في حالات مرضية معينة!، والرجل يقدم وصفاته المعتمدة علي الأعشاب دون أن يصف دواءً واحداً مما يصفه غيره من الأطباء!، وعند الرجل وصفات طبية لعلاج الضعف الجنسي!، وقيل في الخبر «إنها مغشوشة ومجهولة المصدر»، ثم في المحل التابع للرجل - كما يذكر مستخدم لديه - 20 جهازاً لتكبير وتصغير الصدور!، وهي مجهولة المصدر داخل محل العطارة الذي يملكه الرجل في دمياط.
أما «الفنكوش» الذي هو كلمة لا معني لها!، فقد ضبطت كميات كبيرة منه في «سوبر ماركت» بشارع النادي بطنطا، وهذا «الفنكوش» عبارة عن مغلف بداخله قطعة من الحلوي تشبه الشيكولاتة، ويتم الترويج له علي أنه علاج للضعف الجنسي، وفي الخبرين

تحفظت النيابة علي المضبوطات وإرسال عينات منها إلي وزارة الصحة.
لكن ما يلفت الانتباه هذه الحالة التي أصبحت شائعة في مصر حول العقاقير والوصفات التي لها علاقة بالضعف الجنسي!، وأخري مرتبطة برغبات عارمة من السيدات والفتيات لتكبير وتصغير الصدر!، رغم كل المخاطر التي تتعرض لها راغبات هذا النوع من العمليات التي تبدأ العقاقير ووصفات الأعشاب، وتنتهي إلي جراحات يقترحها بعض الأطباء علي الراغبات!، ويظل الطلب علي هذه الرغبات وتحقيقها يشتد يوماً بعد يوم!، بحيث يشعر المتابع أن الناس قد فرغوا من كل مشاكلهم وأزماتهم فلم يعد يشغلهم غير الضعف الجنسي أو العبث بأحجام أجزاء الجسم وأطرافه!، هل يعاني هذا القطاع الواسع من المصريين فراغاً لا يرون لسده أي نشاط نافع خلاف هذا التهالك علي القوة الجنسية والعبث بخلقة الله!، وقد يطالع الإنسان تحذيرات يومية في الصحف والمجلات وشاشات الفضائيات عن المخاطر التي تحملها بعض العقاقير والوصفات!، بل وسبق لفنانة راحلة شهيرة قد توفيت علي إثر اجراء جراحة لتصغير البطن!، ومع كل هذه النصائح والتحذيرات يلوح لنا عدم الجدوي!، بدليل تصاعد وارتفاع الأعداد التي تتعلق بأوهام «الترامادول» وأعشاب القوة، واللعب بمكونات الجسد، والإنفاق بسخاء علي هذا النوع من النشاط مما أصبح بعض معدي البرامج التليفزيونية يرونه سلعة رائجة تلقي إقبالاً من المشاهدين!.