قلق أمريكي تحتقره الشعوب!
تريد الولايات المتحدة الأمريكية أن يأتيها من مصر ما يؤكد ان مصر لم تنم شعباً وقيادة من ساعة أن عرفنا أن الولايات المتحدة قد سبق لها إبداء «قلقها» علي لسان المتحدثة باسم
الخارجية الأمريكية بعد أن أعلنت مصر «جماعة الحليف الإخواني للسياسة الأمريكية» جماعة إرهابية!، ولأن خبراً واحداً من مصر لم يخرج معبراً عن أن مصر كلها تشاطر أمريكا قلقها الذي عبر عنه «جون كيري» وزير خارجية أمريكا لوزير خارجيتنا نبيل فهمي من اعلان «جماعة الحليف الإخواني للسياسة الأمريكية» منظمة إرهابية!، فقد عادت الولايات المتحدة- مجدداً- إلي التعبير من جديد عن «بالغ قلقها» للتطورات المصرية الداخلية وعلي رأسها بالطبع ملاحقات القانون المصري لجماعة الإرهاب، وملاحقة عناصر الجماعة في ضربات «أمنية استباقية» حيث يثبت في كل مداهمة لوكر من الأوكار انه مخزن للأسلحة والتسليح، وكان مزمعاً الإقدام به علي هجمة تخريبية جديدة!، ولا تريد الإدارة الأمريكية ولا خارجيتها تصديق أن تعبير مصر الرسمية عن رفض أي تدخل أجنبي في شئون مصر الداخلية إنما هو من ثوابت توجهات السياسة المصرية الجديدة، وهو المبدأ الثابت الأصيل الذي ربما تكون مصر قد تخلت عنه عند وثوب حليفها- الجماعة الإرهابية- علي مقدرات السلطة في مصر لعام واحد!، وهناك في هذا السبيل تفاصيل مروعة تتوصل إليها أجهزة التحقيق كاشفة عن تخلي دولة الإخوان عن هذا الثابت الأصيل حتي يمكن لها التحالف الأمريكي معها تمكينها من مفاصل الدولة المصرية وإسقاط استقلالها الوطني!، ولكن الأمريكيين- حتي الآن- لا يمكنهم تصديق أن تحالفهم غير المقدس مع عملائها من جماعة الإرهاب قد سقط بالمشروع الأمريكي الذي كانت الجماعة تنفذه، وقد أنفقت الولايات المتحدة عليه مليارات الدولارات، التي هي حالياً محل تحقيقات لجان في الكونجرس، مما يهدد الرئاسة الأمريكية ذاتها!.
بل يبدو ان الإدارة الأمريكية لم يصل إلي علمها حتي الآن واقع الحال الذي استقبل به الشعب المصري تطفل الإدارة الأمريكية علي مجريات الشئون الداخلية المصرية!، فالشعب المصري لم يكن في حاجة إلي الجديد الآتي من الإدارة الأمريكية مما وصفه المتحدثون باسمها بـ«القلق البالغ»!، بل هذه التعبيرات «التي درج الأمريكيون علي استخدامها» كلما واتتهم فرصة للتطفل علي سياسات الآخرين، هي التي أدت لسنوات طويلة لكراهية عميقة دنيئة كلما بدا من أحاديث وأخبار الأمريكيين انهم «يعانون قلقاً» مما يجري عند شعب من الشعوب!، وكلما زاد «القلق الأمريكي» في أي مناسبة من المناسبات للتطفل الأمريكي.