مصر مقبلة علي معركة فاصلة
يعلننا العام الجديد بأنه ليس أمامنا إلا تحديده علي أنه عام المعركة الفاصلة بين الدولة والشعب لتحقيق انتصارنا الحاسم علي الجماعة الإرهابية باستئصال شأفتها ونزع أنيابها بحيث
نفقدها القدرة علي استنزافنا بهذا المسلسل الإجرامي الذي تظن الجماعة أنه مازال أمامه متسع في مواصلة العدوان المنظم علي البلاد والعباد!، وهذه المعركة الفاصلة بيننا وبين جماعة الإرهاب ليس أمامنا سوي القبول بها والانتباه الأقصي لتطوراتها والاقتناع الكامل بأننا نستحق الانتصار، بل لابد لنا من أن نكون أقوي من أي خسائر نواجهها في هذه المعركة الحاسمة ولا نكون أضعف من أن ننتصر!، والمنطق في جانبنا إذا آمنا بأن الجماعة الإرهابية لن تستطيع القضاء علي الشعب والتخلص منه لتبقي مصر خالصة للإرهاب وجماعته، وإذا آمنا بأن لنا الجيش القوي الذي يركز مهماته وواجباته القتالية في الإجهاز علي هذا التنظيم الذي يعادي الشعب ويكره الناس، ويعرف أن الهزيمة المنكرة له هي نهاية وجوده، في حين نثق نحن جميعا في أن مصر ستبقي عامرة، بإيمانها بدينها وتسامحها، وفي جماعة وطنية مؤتلفة ينعم أفرادها بالمساواة في المواطنة والحقوق، وما نعمل علي بنائه من ديمقراطية ومؤسسات إنما هو سبيلنا الي عيش كريم، والوداع الأخير لهذه الحقب التي مرت علينا ونحن نفقد روحنا وثروتنا الوطنية ليعود كل شيء الي أصله، ولن تكون جماعة الإرهاب هي العائق الذي تتحطم عنده معجزتنا في الذهاب الي نصر أكيد.
وقد يري بعض منا أن هذه الكلمات من باب البلاغة الإنشائية ومحاولة بعث الروح في الشعب بعد طول يأس!، ولكن من يتأمل هذه الكلمات يعرف أن ما أعقب ثورتنا في 25 يناير 2011 وحتي الآن قد شهد لنا بأن طاقاتنا علي التحمل مذهلة، فما فات من الوقت كان مراحل من المحن والإخفاقات، ولكن الإنصاف يقتضي أن نذكر أننا حققنا خلال هذه المراحل أبرز إنجاز في حياتنا يبشر بأننا علي الطريق الصحيح نحو الاستقرار في حياتنا علي أساس متين من نظام مؤسسي لن يسهل علي أصحاب الهوي من المتربعين علي المواقع العبث به، ولم يكن هذا الإنجاز في حد ذاته غير محصلة زائفة من التعرف علي طاقاتنا الكامنة التي تعيننا علي صنع المعجزات التي كانت مجرد أمنيات، والذين يأسفون علي الفوضي التي تشملنا حاليا - وهناك